العقبة الأولى
ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لقي عند العقبة في الموسم ستة نفر من الأنصار، كلهم من الخزرج، وهم
nindex.php?page=showalam&ids=103أبو أمامة أسعد بن زرارة، وعوف بن الحارث بن رفاعة وهو ابن عفراء، ورافع بن مالك بن العجلان، وقطبة بن عامر بن حديدة، وعقبة بن عامر بن نابي، وجابر بن عبد الله بن رئاب. ومن أهل العلم بالسير من يجعل فيهم
nindex.php?page=showalam&ids=63عبادة بن الصامت ويسقط
جابر بن عبد الله بن رئاب.
فدعاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الإسلام، فكان من صنع الله لهم أنهم كانوا من جيران اليهود، فكانوا يسمعونهم يذكرون أن الله تعالى يبعث نبيا قد أطل زمانه. فقال بعضهم لبعض: هذا والله الذي تهددكم به يهود، فلا يسبقونا إليه. فأسلموا به
[ ص: 68 ] وبايعوا. وقالوا: إنا قد تركنا قومنا، بيننا وبينهم حروب، فننصرف وندعوهم إلى ما دعوتنا إليه، فعسى الله أن يجمعهم بك، فإن اجتمعت كلمتهم عليك واتبعوك، فلا أحد أعز منك. وانصرفوا إلى
المدينة ، فدعوا إلى الإسلام، حتى فشا فيهم، ولم تبق دار من دور الأنصار إلا وفيها ذكر من رسول الله صلى الله عليه وسلم.