ذكر nindex.php?page=showalam&ids=17277وكيع ، عن nindex.php?page=showalam&ids=12428إسماعيل بن أبي خالد، عن nindex.php?page=showalam&ids=14577الشعبي ، قال: أول من بايع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم الحديبية أبو سنان الأسدي. وذكر ابن هشام عن nindex.php?page=showalam&ids=17277وكيع . كانت قريش قد جاء منهم نحو سبعين أو ثمانين رجلا للإيقاع بالمسلمين وانتهاز الفرصة في أطرافهم، ففطن المسلمون لهم فخرجوا، فأخذوهم أسرى. وكان ذلك والسفراء يمشون بينهم في الصلح. فأطلقهم رسول الله، فهم الذين يسمون العتقاء، وإليهم ينسب العتقيون فيم يزعمون، ومنهم معاوية وأبوه فيما ذكروا.
فلما تم الصلح بين رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وبين أهل مكة الذي تولى عقده لهم nindex.php?page=showalam&ids=3795سهيل بن عمرو على ما ذكروا، أمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المسلمين أن ينحروا ويحلوا. ففعلوا بعد توقف كان بينهم أغضب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال عليه السلام: لو نحرت لنحروا. فنحر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هديه، فنحروا بنحره. وحلق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رأسه، ودعا للمحلقين ثلاثا وللمقصرين واحدة. قيل إن الذي حلق رأسه - صلى الله عليه وسلم - يومئذ خراش بن أمية بن الفضل الخزاعي.
ثم رجع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى المدينة ، فأتاه أبو بصير عتبة بن أسيد بن جارية الثقفي حليف لبني زهرة هاربا من مكة مسلما، وكان ممن حبس بمكة مع المسلمين، فبعث فيه الأزهر بن [ عبد ] عوف عم nindex.php?page=showalam&ids=38عبد الرحمن بن عوف والأخنس بن شريق الثقفي رجلا [ ص: 195 ] من بني عامر بن لؤي ومولى لهم، فأتيا النبي عليه السلام، فأسلمه إليهما على ما عقد في الصلح. فاحتملاه، فلما صاروا بذي الحليفة قال أبو بصير لأحد الرجلين: أرى سيفك هذا سيفا جيدا فأرنيه، فلما أراه إياه ضرب [ به ] العامري فقتله، وفر المولى فأتى النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو جالس في المسجد، فلما رآه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: هذا رجل مذعور ولقد أصاب هذا ذعر. فلما وصل إليه أخبره بما وقع. وقال: غدر بنا وبينما هو يكلمه إذ وصل أبو بصير، فقال: يا رسول الله قد وفت ذمتك وأطلقني الله عز وجل، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ويلمه مسعر حرب لو كان له رجال، أو قال أصحاب. فعلم أبو بصير أنه سيرده فخرج حتى أتى سيف البحر ، موضعا يقال له العيص من ناحية ذي المروة على طريق قريش إلى الشام ، فجعل يقطع على رفاقهم واستضاف إليه قوما من المسلمين الفارين عن قريش ، منهم nindex.php?page=showalam&ids=142أبو جندل بن سهيل، فجعلوا لا يتركون لقريش عيرا ولا ميرة ولا مارا إلا قطعوا بهم. فكتبت في ذلك قريش إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقالوا نرى أن تضمهم إليك إلى المدينة ، فقد آذونا.
وأنزل الله تعالى بعد ذلك القرآن بفسخ الشرط المذكور في رد النساء. فمنع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من ردهن، ثم نزلت سورة براءة. فنسخ ذلك كله، ورد على كل ذي عهد عهده وأن يمهلوا أربعة أشهر، ومن لم يستقم على عهده لا يستقام له. وهاجرت nindex.php?page=showalam&ids=11720أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط ، فأتى أخواها: عمارة والوليد فيها، ليردوها، فمنع الله عز وجل من رد النساء المؤمنات إلى الكفار إذا امتحن فوجدن مؤمنات. وأخبر أن ذلك [ ص: 196 ] لا يحل. وأمر المؤمنين أيضا أن لا يمسكوا بعصم الكوافر، ولا ينكحوا المشركات، يعني الوثنيات، حتى يؤمن.