[ ص: 76 ] الباب الرابع .
في
صفات الإمام القوام على أهل الإسلام .
97 - الصفات المرعية في الأئمة تنقسم أقساما . منها : * ما يتعلق بالحواس .
* ومنها ما يتعلق بالأعضاء .
* وما يرتبط بالصفات اللازمة .
* ومنها ما يتعلق بالفضائل المكتسبة .
[ ص: 77 ] 98 - فأما القول في الحواس ، وذكر ما فيها من الخلاف والوفاق بين الناس ، فنحن نوضح ما يزيل دواعي الالتباس .
فأما البصر ، فلا خلاف في اشتراطه ; لأن فقده مانع الانتهاض في الملمات والحقوق ، ويجر ذلك إلى المعضلات عند مسيس الحاجات ، والأعمى ليس له استقلال بما يخصه من الأشغال ، فكيف يتأتى منه تطوق عظائم الأعمال ؟ ، ولا يميز بين الأشخاص في مقام التخاطب ، وانعقاد الإجماع يغني عن الإطناب ، ولكن مقصدنا في هذا الكتاب ، التعرض لمعاني الإيالة في أدراج الأبواب .
99 - ومما نشترط من الحواس السمع ، فالأصم الأصلم الذي يعسر جدا سماعه لا يصلح لهذا المنصب العظيم ; لما سبق تقريره في البصر .
ولا يضر الوقر والطرش ، كما لا يضر كلال البصر والعمش .
100 - ومما يلتحق بما ذكرناه نطق اللسان ; فالأخرس لا يصلح لهذا الشأن .
101 - وأما حاسة الشم والذوق ، فلا أثر لهما في الإمامة وجدتا أو فقدتا .
[ ص: 78 ] فهذا
ما يتعلق بالحواس وما في معناها .