200 - ومما نقطع به [ في هذا الفن ]
اشتراط صفات الأئمة في المعهود إليه ، فإنه [ بعد موت موليه ] إمام حقا متصد للمنصب الأبهى ، راق إلى المرقى الأعلى .
201 - ومما نعلمه من غير مراء ، أن تولية العهد لا تثبت ما لم يقبل المعهود إليه العهد ; فإن المولى وإن كان مستناب الإمام ، فالتولية من الإمام العاهد المولي عقد الإمامة للمولى .
ولا تنعقد الإمامة لمجرد العقد ما لم يقبل المعين .
202 - ومما يدرك بمدارك القطع أن
ولي العهد لا يلي شيئا في حياة الإمام ، وإنما ابتداء إمامته وسلطانه ، إذا قضى الإمام الذي تولى نصبه نحبه .
203 - فهذه جملة معلومة ، وسنسرد أمورا واقعة في مسالك الظنون ، مع أحكام تستند إلى القواطع ، ولم نبد الفصل بين
[ ص: 137 ] المقطوع به وبين المظنون تمييزا وتحييزا ، وأنا أسوقها على وجوهها ، وأفصل في أدراج الكلام ، وتقاسيم الأحكام ، بين المعلوم منها وبين المظنون إن شاء الله عز وجل .