صفحة جزء
1755 - حدثنا أحمد بن سعيد بن بشر ثنا ابن أبي دليم ، ثنا ابن وضاح قال : سمعت سحنون يقول : قال ابن القاسم ، من صلى خلف أهل الأهواء يعيد في الوقت قلت لسحنون : ما تقول أنت ؟ قال : أقول : إن الإعادة ضعيفة ، قلت له : إن أصبغ بن الفرج يقول : يعيد أبدا في الوقت وبعده إذا صلى خلف أحد من أهل الأهواء والبدع ، فقال سحنون : لقد جاء من رأى الإعادة عليهم في الوقت وبعده ببدعة أشد من بدعة صاحب البدعة " قال أبو عمر : " من أصحابنا : من رد بعضهم لقول بعض بدليل وبغير دليل شيء لا يكاد يحصى كثرة ، ولو تقصيته لقام منه كتاب كبير أكبر من كتابنا هذا ولكني رأيت القصد إلى ما يلزم أولى وأوجب فاقتصرنا على الحجة عندنا ، وبالله عصمتنا وتوفيقنا وهو نعم المولى ونعم المستعان ، وقال المزني رحمه الله في قول رسول الله صلى الله عليه وسلم :

1756 - " أصحابي كالنجوم " قال : إن صح هذا الخبر فمعناه فيما نقلوا عنه وشهدوا به عليه فكلهم ثقة مؤتمن على ما جاء به لا يجوز عندي غير هذا وأما ما قالوا فيه برأيهم فلو كانوا عند أنفسهم كذلك ما خطأ بعضهم بعضا ولا أنكر بعضهم على بعض ولا رجع منهم أحد إلى قول صاحبه فتدبر " .

التالي السابق


الخدمات العلمية