باب القول في العموم والخصوص
العموم : كل لفظ عم شيئين فصاعدا ، وقد يكون متناولا لشيئين ، كقولك : عممت زيدا وعمرا بالعطاء ، وقد يتناول جميع الجنس كقولك : عممت الناس بالعطاء ، فأقله ما يتناول شيئين ، وأكثره ما يستغرق الجنس .
وله صيغة إذا تجردت اقتضت العموم ، واستغراق الجنس ، كدخول الألف واللام اللتين للتعريف في الجمع والجنس ، نحو قوله تعالى : (
فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم ) .
وكالألفاظ المبهمة مثل : " من " في العقلاء ، و " ما " في غيرهم ، وغير ذلك مما قد ذكره أهل العربية .
وذهب بعض المتكلمين إلى أن العموم لا صيغة له في لغة العرب ، وأن الألفاظ يجب الوقف فيها إلى أن يدل الدليل على عمومها أو خصوصها ، فتحمل عليه ، وهذا غلط ، ودليلنا ما :