228 - أنا
nindex.php?page=showalam&ids=14043الجوهري ، أنا
nindex.php?page=showalam&ids=13103محمد بن العباس ، أنا
أحمد بن عبد الله بن سيف ، نا
nindex.php?page=showalam&ids=14356الربيع بن سليمان ، قال
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي : " أبان الله تعالى لخلقه ، أنه أنزل كتابه بلسان . نبيه - صلى الله عليه وسلم - ، وهو لسان [ ص: 228 ] قومه العرب ، فخاطبهم عز وجل بلسانهم ، على ما يعرفون من معاني كلامهم ، وكانوا يعرفون من معاني كلامهم ، أنهم يلفظون بالشيء عاما يريدون به العام ، وعاما يريدون به الخاص ، ثم دلهم على ما أراد من ذلك في كتابه وعلى لسان نبيه - صلى الله عليه وسلم - وأبان لهم أن ما قبلوا عن نبيه ، فعنه عز وجل ، قبلوا بما فرض الله من طاعة رسوله - صلى الله عليه وسلم - في غير موضع من كتابه منها : (
من يطع الرسول فقد أطاع الله ) ، وقوله : (
فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ) الآية .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي : " مما نزل عام الظاهر ما دل الكتاب على أن الله تعالى أراد به الخاص ، قول الله تعالى : (
فإذا انسلخ الأشهر الحرم فاقتلوا المشركين ) إلى (
فخلوا سبيلهم ) ، وقال تعالى : (
وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله ) ، فكان ظاهر مخرج هذا عاما على كل مشرك ، وأنزل الله تعالى : (
قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ) إلى : (
صاغرون ) ، فدل أمر الله بقتال المشركين من أهل الكتاب ، حتى يعطوا الجزية على أنه إنما أراد بالآيتين اللتين ذكر فيهما قتال المشركين ، حيث وجدوا حتى يقيموا الصلاة ، وأن يقاتلوا حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله ، من خالف أهل الكتاب من المشركين ، وكذلك
دلت سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في قتال أهل الأوثان حتى يسلموا ، وقتال أهل الكتاب حتى يعطوا الجزية ، قال : فهذا من العام .
[ ص: 229 ] الذي دل الله على أنه أراد به الخاص ، لا أن واحدة من الآيتين ناسخة للأخرى ، لأن لإعمالهما معا وجها ، بأن كان أهل الشرك صنفين ، صنف أهل كتاب ، وصنف غير أهل كتاب ، ولهذا في القرآن نظائر ، وفي السنن مثل هذا " .