415 - وأنا
أبو الحسن : محمد بن عبيد الله الحنائي ، نا
nindex.php?page=showalam&ids=15386أحمد بن [ ص: 399 ] سلمان النجاد ، إملاء ، نا
أبو الأحوص : محمد بن الهيثم بن حماد القاضي ، نا
nindex.php?page=showalam&ids=12256ابن أبي مريم ، نا
أبو غسان : - يعني : محمد بن مطرف - قال حدثني
nindex.php?page=showalam&ids=15944زيد بن أسلم ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16572عطاء بن يسار ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=44أبي سعيد الخدري ، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=653197 " لتتبعن سنن الذين من قبلكم شبرا بشبر ، وذراعا بذراع ، حتى لو سلكوا جحر ضب لسلكتموه " ، قلنا يا رسول الله : اليهود والنصارى ، قال : " فمن ؟ " .
قالوا : وما ذكر في هذين الحديثين يدل على أن الإجماع على الخطأ جائز على الأمة ، قالوا : ولأن كل واحد من الأمة يجوز عليه الخطأ بانفراده ، فإذا اجتمع مع غيره كان بمنزلة المنفرد ، لأنه يجتهد برأيه المعرض للخطأ .
قالوا : ولأن الأمة لا يحصون ، ولا يمكن سماع أقاويلهم ، ومالا سبيل إلى معرفته ، فلا يجوز أن يجعله صاحب الشريعة دليلا على شريعته .
وهذا عندنا غير صحيح ، وحجتنا فيما ذهبنا إليه قول الله تعالى : (
ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا ) .
[ ص: 400 ] ، ووجه الدليل من هذه الآية ،
أن الله تعالى ، توعد أتباع غير سبيل المؤمنين ، فدل على أن اتباع سبيلهم واجب ، ومخالفتهم حرام .
فإن قال المخالف : هذا استدلال بدليل الخطاب وليس بحجة عندنا ؟ فالجواب : أنه دليل عندنا كالعموم والظاهر ، وقد دللنا عليه فيما تقدم ، وعلى أن هذا ليس بدليل الخطاب ، وإنما هو احتجاج بتقسيم عقلي ، لأنه ليس بين اتباع سبيل المؤمنين ، وبين اتباع غير سبيلهم قسم ثالث ، وإذا حرم الله اتباع غير سبيل المؤمنين وجب اتباع سبيلهم ، وهذا واضح لا شبهة فيه .
فإن قال : إنما توعد الله على مشاقة الرسول وهي مخالفته ، وعلى اتباع غير سبيل المؤمنين ، فلا يجوز أن يحمل التوعد على اتباع غير سبيل المؤمنين بانفراده .
فالجواب : أن مشاقة الرسول محرمة بانفراده ، وإن لم يكن هناك مؤمن ، فدل على أن الوعيد على كل واحد منهما بانفراده ، ولأن اتباع غير سبيل المؤمنين لو لم يكن محرما بانفراده ، لم يحرم مع مشاقة الرسول كسائر المباحات .
فإن قال : أهل العصر هم بعض المؤمنين ، والظاهر من الآية جميع المؤمنين إلى يوم القيامة ؟
[ ص: 401 ] فالجواب : أنه لا يجوز أن يريد به جميعهم ، لأن التكليف في ذلك يكون يوم القيامة ، ولا تكليف في الآخرة ، وإذا كان المراد بعض المؤمنين ، وأجمعوا على أنه لم يرد ما زاد على أهل العصر ، كان المراد به أهل العصر ، ولأن من يقع عليه اسم المؤمنين حقيقة هم الموجودون في العصر ، لأن من لم يخلق لا يسمى مؤمنا ، ومن خلق ومات فلا يسمى مؤمنا حقيقة ، وإنما كان مؤمنا .
[ ص: 402 ] [انتهى ، ويتلوه إن شاء الله : (ومن الدليل أيضا على أصل المسألة)
والحمد لله حق حمده ، وصلى الله على سيدنا محمد النبي وآله وسلم تسليما] .
[ ص: 403 ] (السماعات الملحقة بآخر الجزء من نسخة الظاهرية)1 . وفرغ من كتبه
عبد العزيز بن علي يوم الأحد وقت الأولى في ربيع الآخر سنة تسع وخمسين وأربعمائة ، وحسبي الله وحده .
2 . سمع " بلغ " السماع لصاحبه الشيخ
أبي القاسم عبد الرحمن بن علي بن القاسم أدام الله توفيقه من لفظ الشيخ الإمام
أبي بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب ، صان الله قدره وأعلى ذكره ، وسمعه القاضي
أبو الفرج : أحمد بن القاضي الناصح عين الدولة
أبي محمد عبد الله بن علي بن عياض والشريف الأمير
أبو منصور : محمد بن الحسين بن عبيد الله الحسيني ، وولده
أبو الحسن : علي والشريف
أبو الحسن : علي بن محمد الهاشمي ، والشيخ
أبو محمد : عبد الله بن هبة الله بن السمسار ، والشيخ
أبو محمد بن عبد الواحد الخطيب ، والشيخ
أبو علي : الحسن والطاهر والحسين ابنا
عبد الرحمن بن علي بن القاسم ، والشيخ
أبو عمران : موسى بن علي الصقلي النحوي ، والشريف
أبو عبد الله : محمد بن عبد الله العباس ، والشيخ
أبو محمد : عبد الله بن عبد المحسن بن زهير ، والشيخ
أبو الحسن : علي بن عبيد الله بن حبيش الفقيه ، وأبو الغنائم المسلم بن ناصر العباسي ، والشيخ
أبو الحسن : علي بن أحمد الزهري ، وأبو محمد : الحسن بن عبد المحسن الجياني ، وأبو سعد إبراهيم بن الفقيه سليم بن أيوب الرازي ، وأبو القاسم : علي بن العباس بن الأيسر ، وولداه
محمد والحسين ، وأبو محمد : عبد الغني بن الحسن ، وعلي بن أحمد الأهوازي [ ص: 404 ] وعلي بن سلامة ، وأبو صالح محمد بن عبد الجليل ، وأبو الحسين أحمد بن علي البغدادي ، وأبو البيضاء : سويد بن أبي طاعة المقدسي ، وأبو المعالي : عبد الرحمن بن محمد البراقي ، وأبو القاسم السمرقندي المقرئ ، ورزق الله بن عبد الله ، وأبو القاسم المنبجي ، ومحمد بن أبي بكر الأرسوفي ، والشيخ
أبو محمد الحسن بن علي بن سلمة ، وأبو الحسين : أحمد بن عبد الواحد المعبر ، والشيخ
أبو اليسر : المؤمل بن الحسين بن أبي سلامة الطائي ، وسمع من أول الورقة الثانية :
أبو محمد إسماعيل بن عبد السيد القيسراني وولداه :
محمد وعلي وذلك
بصور في شهر ربيع الأول سنة تسع وخمسين وأربعمائة ، وسمعه أيضا من لفظ الشيخ الإمام
أبي بكر الحافظ أيضا :
أبو الفضل علي بن عبد السيد العسقلاني ، وأبو تراب : حيدرة بن أبي منصور الهمذاني ، ومكي بن عبد السلام المقدسي ، وذلك في جمادى الآخرة سنة تسع وخمسين وأربعمائة .
[ ص: 405 ]