صفحة جزء
650 - أنا إبراهيم بن عمر البرمكي ، أنا محمد بن عبد الله بن خلف الدقاق ، نا عمر بن محمد الجوهري ، نا أبو بكر الأثرم ، قال : سمعت أبا عبد الله ، يقول : " من عرض نفسه للفتيا فقد عرضها لأمر عظيم ، إلا أنه قد تجيء الضرورة " ، قال الحسن : إن تركناهم وكلناهم إلى عي شديد ، فإنما تكلم القوم على هذا ، وكان قوم يرون أنهم أكثر من غيرهم فتكلموا ،

قيل لأبي عبد الله : فأيما أفضل الكلام أو الإمساك ؟

قال : " الإمساك أحب إلي لا شك " ،

قيل له : فإذا كانت الضرورة ؟

فجعل يقول : " الضرورة الضرورة ! ! وقال : الإمساك أسلم له " .

قلت : الإمساك أقرب إلى السلامة ، لكن ما يجوزه المجتهد إذا نصح وبذل مجهوده في طلب الحق من الفضل وعظيم الثواب والأجر أولى ما رغب فيه الراغبون ، وفي ذلك فليتنافس المتنافسون .

التالي السابق


الخدمات العلمية