فصل
كثيرا يجري من المناظر في حال الكلام واشتداد الخاطر ، إذا وثق بما يقول أن يحلف عليه فيقول : والله ، إنه لصحيح ، فيقول له الخصم : ليس في يدك حجة ، وهذا شيء لا يجيء بالإيمان ، وخصمك أيضا يحلف على ضد ما تقول ؟
فجوابه أن يقول : ما حلفت ليلزمك يميني حجة ، ولا أردت ذلك ، ولكن أردت أن أعلمك ثقتي بما أقوله ، وسكون نفسي إليه ، وتصوري له على حد التقرير وليس ذلك بمنكر ، قال الله تعالى : (
فورب السماء والأرض إنه لحق ) وقال : (
فوربك لنسألنهم أجمعين ) .
ولا يجوز أن يقال : هذا القسم من الله لا فائدة فيه ، لأن اليمين في ذلك ، وإن كان لا يخصم بها الملحد ، فإنها تضعف نفسه ، وتقوي نفس الموافق ، وقد جاء مثله عن
nindex.php?page=showalam&ids=8علي بن أبي طالب ، فيما :