وفي رواية ، قال أنيس : وقد ساموه ، يعني النبي - صلى الله عليه وسلم - ، وفي رواية ، nindex.php?page=hadith&LINKID=909367فرأى ما بي من الحال ، فقال : ألم أنهك ، وفي رواية ابن الصامت ، قال nindex.php?page=showalam&ids=1584أبو ذر - رضي الله عنه - : صليت قبل الناس بأربع سنين ، قلت له : من كنت تعبد ؟ قال : إله السماء ، وفي روايته ، فجعلوا يقولون : ساحر ، ويقولون له : كاهن ، ويقولون له : شاعر ، ولقد حملت كلامه على أقراء الشعر ، فلم يلتئم ، ولا يلتئم على لسان أحد بعدي ، وفي رواية حتى تركوني مثل النصب الأحمر ، فلما ضربني برد السحر أفقت ، وفي رواية حتى إذا كان ذات ليلة ضرب على آذان أهل مكة ، فلم يطف بالبيت أحد غير امرأتين أقبلتا تسبحان إسافا ، ونائلة ، فقلت : زوجوا أحدهما بالآخر ، فقالتا : أما والله لو كان هاهنا من أنفارنا أحد .
قال الإمام - رحمه الله - : الألفاظ الغريبة في الحديث الشنة : القربة الخلق ، ففرق : فخاف ، أجنه الليل : ستره ، أعتم : دخل في ظلام الليل ، والصرمة : القطيع من الغنم مدافع رجلا : أي مفاخر رجلا ، وليلة أضحيان : أي مضيئة ، وقوله احملوا أحدهما على صاحبه : معناه معنى قوله زوجوا أحدهما بالآخر ، وقوله كلمة تملأ الفم : أي أستعظم أن أتكلم بها ، وقوله قبضا قبضا : روي بالضاد ، والصاد ، والقبصة بالصاد دون القبضة ، وقوله تاله ، وتأله : أي تعبد ، والخفاء : الكساء ، فتنافر : فتحاكم ساموه : أي كلفوه التعب سخفة جوع : شدة جوع تعكن بطني : أي تكسر من السمن ، هن بهن : الهن كناية عن الفرج ؛ أي أجمعوا بينهما يستهزئ بالصنم ، وعابدي الصنم ، والنصب : حجارة يذبح عليها ما يتقرب به إلى الأصنام من النعم ، أقراء الشعر : أوزانه ، وطرقه ، تسبحان إسافا : أي تذكرانه بالتعظيم ، وفي رواية تمسحان ، الأنفار جمع النفر ، وهم الجماعة .