فصل ذكر الطبراني في دلائل النبوة :
175 - حدثنا
علي بن المبارك الصنعاني ، ثنا
زيد بن المبارك ، ثنا
محمد بن الحسن بن زبالة المخزومي ، عن
محمد بن طلحة التيمي ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16900محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=12031أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف ، قال : كان
كعب بن لؤي بن غالب يجمع قومه يوم الجمعة ، وكانت قريش تسمي الجمعة عروبة ، فيخطبهم ، فيقول :
أما بعد ، فاسمعوا ، وتعلموا ، وافهموا ، واعلموا ليلة ساج ، ونهار ضاج ، والأرض مهاد ، والسماء بناء ، والجبال أوتاد ، والنجوم [ ص: 156 ] أعلام ، والأولون كالآخرين ، والأنثى ، والذكر زوج ، فصلوا أرحامكم ، واحفظوا أصهاركم ، وثمروا أولادكم ، فهل رأيتم من هالك رجع ، أو ميت نشر الدار أمامكم ، وأظن غير ما تقولون ، عليكم بحرمكم ، زينوه ، وعظموه ، وتمسكوا به ، فسيأتي له نبأ عظيم ، سيخرج منه نبي كريم ، ثم يقول : نهار ، وليل ، كل (أقف) بحادث ، سواء عليها ليلها ونهارها ، يؤوبان بالأحداث حين تأوبا ، وبالنعم الضافي علينا ستورها ، على غفلة يأتي النبي
محمد ، فيخبر أخبارا صدوقا خبيرها ، ثم يقول : والله لو كنت فيها لتنصبت فيها تنصب الجمل ، ولأرقلت فيها إرقال الفحل .
قال الإمام - رحمه الله - : إنما ذكر كعب صفة النبي - صلى الله عليه وسلم - ، ونبوته من صحف
إبراهيم - عليه السلام .