1. الرئيسية
  2. دلائل النبوة لقوام السنة
  3. فصل في ذكر دعاء النبي صلى الله عليه وسلم على أبي ثروان وعلى الرجل الذي مر بين يديه وغيرهما
صفحة جزء
191 - قال : وحدثنا الحسن بن محمد ، ثنا أبو زرعة ، ثنا محمد بن إسحاق المسيبي ، حدثني إبراهيم بن علي بن حسن بن علي بن أبي رافع ، عن كثير بن عبد الله ، عن أبيه ، عن جده أن رجلا من بني تميم يقال له : محلم بن جثامة عدا على رجل من أشجع يقال له : عامر بن الأضبط ، فقتله لشيء كان بينهما في الجاهلية ، فبلغ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فأرسل إلى محلم بن جثامة ، فأتي به إليه وقد اصطلح القوم فيما بينهم على الدية ، فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : عدوت على امرئ مسلم ، فقتلته ؟ اللهم لا تغفر لمحلم بن جثامة ثلاث مرات ، وهو رافع يديه إلى السماء ، قال : فما مكث بعد ذلك إلا أياما ستة ، أو سبعة حتى هلك ، فدفن ، فلفظته الأرض ، ودفن ، فأصبح على ظهرها ، ثم دفن ، فأصبح على ظهر الأرض ، فوضع إلى سفح جبل ، ثم ردموا عليه الحجارة ردما حتى واروه ، فأخبروا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خبره ، فقال : أما أن الأرض تطابق على ما هو شر منه ، ولكن الله أراد أن يعيركم في دمائكم .

التالي السابق


الخدمات العلمية