اجتمعوا في البيت ، يعني قريشا ، فقالوا : تعالوا حتى نجمع من كل قبيلة رجلا ، فنمشي إلى محمد ، فنضربه بأسيافنا ضربة رجل واحد ، فيتفرق دمه في القبائل ، فيعجز عنه أولاد عبد المطلب ، فبعث أبو طالب nindex.php?page=showalam&ids=8عليا ، وهو غلام ، فقال: ايت عمك أبا عتبة ، فقل له :
إن امرءا أبو عتيبة عمه لفي حسب من أن يرام المظالما أقول له وأين مني نصيحتي
أبا لهب ثبت فؤادك قائما فلا يأخذن ابن أخيك ظلامة
تسب بها إما وردن المواسما
قال : وما ذاك يا ابن أخي ؟ قال : اجتمعت قريش بفناء الكعبة يريدون قتل محمد ، فانتضى [ ص: 191 ] سيفه من بيته ، وأنشأ يقول :
كلا ورب بيتنا والمسجد ورب كل مغور ، ومنجد
لا يصل القوم إلى محمد ما عشت أو أسقى سمام الأسود
فلما رأوه ، والسيف في يده ، قالوا : ما هذا يا أبا عتبة ؟ قال : تفرقوا ، وإلا ضربتكم به ، قال : فتفرقوا ، فلم يجتمعوا له بعد .