عربي
Español
Deutsch
Français
English
Indonesia
الرئيسية
موسوعات
مقالات
الفتوى
الاستشارات
الصوتيات
المكتبة
المواريث
بنين وبنات
بوابة الصم
المكتبة الإسلامية
كتب الأمة
تعريف بالمكتبة
قائمة الكتب
عرض موضوعي
تراجم الأعلام
الرئيسية
دلائل النبوة لقوام السنة
فصل
فهرس الكتاب
دلائل النبوة لقوام السنة
قوام السنة - إسماعيل بن محمد بن الفضل الأصبهاني
صفحة
232
جزء
340 - قال
الواقدي :
ورآه رجال من يهود ، وعرفوا صفته ، وهم
فلان
،
ودبيس
،
وتمام
، وهم أهل الكتاب ، وهموا أن يغتالوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فذهبوا إلى
بحيراء
، فذاكره ذلك ، وهم يظنون أن
بحيراء
سيتابعهم على آرائهم ، فنهاهم أشد النهي ، وقال لهم : أتجدون صفته ؟ قالوا : نعم ، قال : فما لكم إليه سبيل ؟ فتركوه ، وخرج به
أبو طالب
سريعا خائفا من يهود أن يغتالوه ، قال : ولما بلغ رسول الله خمسا وعشرين سنة ، وليس له
بمكة
اسم إلا
الأمين
لما تكاملت فيه خصال الخير ، قال له
أبو طالب :
يا ابن أخي ، أنا رجل لا مال لي ، وقد اشتد الزمان علينا ، وألحت علينا سنون منكرة ، وليست لنا مادة ، ولا تجارة ، وهذه عير قومك قد حضر خروجها إلى
الشام ،
nindex.php?page=showalam&ids=10640
وخديجة بنت خويلد
تبعث رجالا من قومك في عيرانها ، فيتجرون لها في مالها ، ويصيبون منافع ، فلو جئتها ، فعرضت نفسك عليها لأسرعت إليك ،
[
ص:
232 ]
وفضلتك على غيرك ؛ لما يبلغها من طهارتك ، وإن كنت لأكره أن تأتي
الشام ،
وأخاف عليك من يهود ، فما أجد من ذلك بدا ، وكانت
nindex.php?page=showalam&ids=10640
خديجة
امرأة تاجرة ذات شرف ، ومال كثير ، وتجارة تبعث بها إلى
الشام ،
فيكون عيرها كعامة عير قريش ، وكانت تستأجر الرجل ، وتدفع المال إليه مضاربة ، وكانت قريش قوما تجارا من لم يكن تاجرا من قريش ، فليس عندهم بشيء ، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : فلعلها أن ترسل إلي في ذلك ، قال
أبو طالب :
إني أخاف أن تولي غيرك ، فبلغ
nindex.php?page=showalam&ids=10640
خديجة
ما كان من محاورة عمه له ، وقبل ذلك ما قد بلغه من صدق حديثه ، وعظم أمانته ، وكرم أخلاقه ، فقالت : ما دريته يريد هذا ، ثم أرسلت إليه ، فقالت : إنه قد دعاني إلى البعثة إليك ما بلغني من صدق حديثك ، وعظم أمانتك ، وكرم أخلاقك ، وأنا أعطيك ضعف ما أعطي رجلا من قومك ، ففعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، ولقي
أبا طالب
، فقال له ذلك ، فقال : إن هذا الرزق ساقه الله إليك ، فخرج مع غلامها
ميسرة
حتى قدم
الشام ،
وجعل عمومته يوصون به أهل العير حتى قدما
الشام ،
فنزلا في سوق
بصرى
في ظل شجرة قريبا من إلى
ميسرة
، وكان يعرفه ، فقال : يا
ميسرة
، من هذا الذي تحت هذه الشجرة ؟ فقال
ميسرة :
رجل من قريش من أهل الحرم ، فقال الراهب : ما نزل تحت هذه الشجرة قط إلا نبي ، ثم قال : أفي عينيه حمرة ؟ قال
ميسرة :
نعم ، قال الراهب : هو هو ، وهو آخر الأنبياء ، ويا ليت أني أدركته حين يؤمر بالخروج ، فوعى ذلك
ميسرة
، ثم حضر رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
سوق بصرى ،
فباع سلعته التي خرج بها واشترى ، فكان بينه وبين رجل اختلاف في سلعة ، فقال له الرجل : احلف باللات والعزى ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ما حلفت بهذا قط ، وإني لأمر ، فأعرض عنهما ، فقال الرجل : القول قولك ، ثم قال
لميسرة
وخلا به : يا
ميسرة
، هذا نبي ، والذي نفسي بيده إنه هو هو يجده أحبارنا منعوتا في كتبهم ، فوعى ذلك
ميسرة
، ثم انصرف أهل العير جميعا ، وكان
ميسرة
يرى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا كانت الهاجرة واشتد الحر يرى ملكين يظلانه من الشمس وهو على بعيره ، وقدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بتجارتها قد ربحت ضعف ما كانت من خروجه إلى
الشام
مع
ميسرة
بقصة
نسطور
، والمرة الأولى مع
أبي طالب
بقصة
بحيراء .
[
ص:
233 ]
التالي
السابق
الخدمات العلمية
ترجمة العلم
تخريج الحديث
عناوين الشجرة