عربي
Español
Deutsch
Français
English
Indonesia
الرئيسية
موسوعات
مقالات
الفتوى
الاستشارات
الصوتيات
المكتبة
المواريث
بنين وبنات
بوابة الصم
المكتبة الإسلامية
كتب الأمة
تعريف بالمكتبة
قائمة الكتب
عرض موضوعي
تراجم الأعلام
الرئيسية
دلائل النبوة لقوام السنة
فصل في ذكر شهادة النجاشي والقسيسين والرهبان بنبوة النبي صلى الله عليه وسلم في الإنجيل
فهرس الكتاب
دلائل النبوة لقوام السنة
قوام السنة - إسماعيل بن محمد بن الفضل الأصبهاني
صفحة
101
جزء
فصل في ذكر شهادة النجاشي والقسيسين والرهبان بنبوة النبي صلى الله عليه وسلم في الإنجيل :
98 - ذكر
الطبراني
في دلائل النبوة حدثنا
محمد بن عمرو بن خالد الحراني
، ثنا أبي ، ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16457
ابن لهيعة
، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11822
أبي الأسود
، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16561
عروة بن الزبير
قال
nindex.php?page=hadith&LINKID=938506
لما خرج أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى
النجاشي
بعثت قريش في آثارهم
عمارة بن الوليد بن المغيرة المخزومي
وعمرو بن العاص السهمي
وأمروهما أن يسرعا السير حتى يسبقاهم إلى
النجاشي
ففعلا فقدما على
النجاشي
فدخلا عليه فقالا له إن هذا الرجل الذي خرج بين أظهرنا وأفسد فينا قد تناولك ليفسد عليك ملكك ودينك وأهل سلطانك ونحن لك ناصحون وأنت لنا غاية صدق تأتي إلى عشيرتنا المعروف ويأمن تاجرنا عندك فبعثنا قومنا إليك لننذرك فساد ملكك وهؤلاء نفر من أصحاب الرجل الذي خرج فينا ونخبرك بما نعرف من خلافهم الحق أنهم لا يشهدون أن
عيسى
إلهك ولا يسجدون لك إذا دخلوا عليك فادفعهم إلينا فلنكفكهم فلما قدم جعفر وأصحابه وهم على ذلك من الحديث
وعمرو
وعمارة
عند
النجاشي
وجعفر
وأصحابه على تلك الحال فلما رأوا الرجلين قد سبقا ودخلا صاح
nindex.php?page=showalam&ids=315
جعفر بن أبي طالب
على الباب فقال يستأذن حزب الله فسمعها
النجاشي
فأذن لهم فدخلوا عليه فلما دخلوا عليه
وعمرو
وعمارة
عند
النجاشي
قال
النجاشي
أيكم صاح عند الباب قال
جعفر
أنا هو فأمره فعاد لها فلما دخلوا على
النجاشي
سلموا تسليم أهل الإيمان ولم يسجدوا له فقال
عمرو
وعمارة
ألم نبين لك خبر القوم والذي يراد بك فلما سمع
النجاشي
أقبل عليهم فقال أخبروني أيها الرهط ما جاء بكم وما شأنكم ولم جئتموني ولستم بتجار ولا سؤال وما نبيكم هذا الذي خرج وأخبروني مالكم لم تحيوني كما يحييني من جاءني من أهل بلدكم وأخبروني ما تقولون في
عيسى ابن مريم
عليه السلام فقام
nindex.php?page=showalam&ids=315
جعفر بن أبي طالب
رضي الله عنه وكان خطيب القوم فقال إنما كلامي ثلاث كلمات إن صدقت فصدقني وإن كذبت فكذبني ومر أحد هذين الرجلين أن يتكلم وليصمت الآخر فقال
عمرو
أنا أتكلم قبله قال
النجاشي
أنت يا
جعفر
فتكلم قبله فقال
جعفر
إنما كلامي ثلاث كلمات سل هذا الرجل عبيد نحن أبقنا من أربابنا فارددنا إلى أربابنا فقال
النجاشي
عبيد هم يا
عمرو
فقال عمرو بل أحرار كرام فقال
جعفر
سل
[
ص:
101 ]
هذا الرجل أهرقنا دما بغير حقه فادفعنا إلى أهل الدم فقال
النجاشي
آهراقوا دما بغير حقه فقال
عمرو
لا ولا قطرة واحدة من دم قال
جعفر
سل هذا الرجل آخذنا أموال الناس بالباطل فعندنا قضاء واحتساب قال
النجاشي
يا
عمرو
إن كان على هؤلاء قنطار من ذهب فهو علي فقال
عمرو
ولا قيراط قال
النجاشي
فما تطلبونهم به قال
عمرو
كنا نحن وهم على دين واحد وأمر واحد فتركوه ولزمناه فقال
النجاشي
ما هذا الذي كنتم عليه فتركتموه وتبعتم غيره فقال جعفر أما الذي كنا عليه فدين الشيطان وأمر الشيطان كنا نكفر بالله ونعبد الحجارة وأما الذي نحن عليه فدين الله عز وجل نخبرك أن الله عز وجل بعث إلينا رسولا كما بعث إلى الذين من قبلنا فأتانا بالصدق والبر ونهانا عن عبادة الأوثان فصدقناه وآمنا به واتبعناه فلما فعلنا ذلك عادانا قومنا وأرادوا قتل النبي الصادق صلى الله عليه وسلم وردنا في عبادة الأوثان ففررنا إليك بديننا ودمائنا ولو أقرنا قومنا لاستقررنا فذلك خبرنا وأمرنا .
وأما شأن التحية فقد حييناك بتحية رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي يحيي به بعضنا إلى بعض خبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تحية أهل الجنة السلام فحييناك بالسلام .
وأما السجود فمعاذ الله أن نسجد إلا لله عز وجل وأن نعدلك بالله .
وأما شأن
عيسى عليه السلام
فإن الله أنزل في كتابه على نبينا صلى الله عليه وسلم أنه رسول قد خلت من قبله الرسل وولدته
مريم الصديقة
العذراء البتول الحصان عليها السلام وهو روح الله وكلمته ألقاها إلى
مريم
فهذا شأن
عيسى
عليه السلام .
فلما سمع
النجاشي
قول
جعفر
أخذ بيده عودا، ثم قال لمن حوله صدق هؤلاء النفر وصدق نبيهم والله ما يزيد
عيسى
على ما يقول هذا الرجل وزن هذا العود وقال لهم امكثوا فأنتم سيوم والسيوم : الآمنون فقد منعكم الله عز وجل وأمر لهم بما يصلحهم، ثم قال
النجاشي
أيكم أدرس للكتاب الذي أنزل على نبيكم فقرأ
جعفر
سورة مريم فلما سمعها عرف أنه الحق فقال زدنا من هذا الكتاب الطيب فقرأ عليهم سورة أخرى قال
جعفر
قد سمعت النصارى يقرؤونها فتفيض أعينهم من الدمع فلما سمعها عرف أنه الحق وقال صدقتم وصدق نبيكم أنتم والله الصديقون امكثوا بسم الله وبركته آمنين ممنوعين وألقي عليهم المحبة من
النجاشي
[
ص:
102 ]
.
التالي
السابق
الخدمات العلمية
ترجمة العلم
تخريج الحديث
عناوين الشجرة