فصل: قال المصنف:
لبس الفوط المرقعات
قال المصنف وإنما أكره لبس الفوط المرقعات لأربعة أوجه أحدها أنه ليس من لباس السلف وإنما كان السلف يرقعون ضرورة والثاني أنه يتضمن ادعاء الفقر وقد أمر الإنسان أن يظهر نعمة الله عليه والثالث أنه إظهار للزهد وقد أمرنا بستره. والرابع أنه تشبه بهؤلاء المتزحزحين عن الشريعة ومن تشبه بقوم فهو منهم.
وقد أخبرنا
ابن الحسين ، نا
nindex.php?page=showalam&ids=12886ابن المذهب ، نا
أحمد بن جعفر ، ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16408عبد الله بن أحمد ثني أبي ثنا
أبو النصر ، ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=13030عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان ، ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=15714حسان بن عطية ، عن
أبي منيب الحرسي ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
nindex.php?page=hadith&LINKID=675435 "من تشبه بقوم فهو منهم". وقد أنبأنا
أبو زرعة طاهر بن محمد بن طاهر قال أخبرني أبي قال لما دخلت
بغداد في رحلتي الثانية قصدت الشيخ
أبا محمد عبد الله بن أحمد السكري لأقرأ عليه أحاديث - وكان من المنكرين على هذه الطائفة - فأخذت في القراءة فقال أيها الشيخ إنك لو كنت من هؤلاء الجهال
الصوفية لعذرتك أنت رجل من أهل العلم تشتغل بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وتسعى في طلبه. فقلت أيها الشيخ وأي شيخ أنكرت علي حتى أنظر فإن كان له أصل في الشريعة لزمته وإن لم يكن له أصل في الشريعة تركته. فقال ما هذه الشوازك التي في مرقعتك؟ فقلت
[ ص: 184 ] أيها الشيخ هذه
nindex.php?page=showalam&ids=64أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما تخبر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان له جبة مكفوفة الجيب والكمين والفرجين بالديباج، وإنما وقع الإنكار لأن هذه الشوازك ليست من جنس الثوب والديباج ليس من الجبة فاستدللنا بذلك على أن لهذا أصلا في الشرع يجوز مثله.
قال المصنف: قلت لقد أصاب السكري في إنكاره وقل فقه
ابن طاهر في الرد عليه فإن الجبة المكفوفة الجيب والكمين قد جرت العادة بلبسها كذلك فلا شهرة في لبسها، فأما الشوازك فتجمع شهرة الصورة وشهرة دعوى الزهد وقد أخبرتك أنهم يقطعون الثياب الصحاح ليجعلوها شوازك لا عن ضرورة يقصدون الشهرة لحسن ذلك والشهرة بالزهد ولهذا وقعت الكراهية، وقد كرهها جماعة من مشايخهم كما بينا.
أخبرنا
أبو بكر بن حبيب العامري ، نا
أبو سعد بن أبي صادق ، ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=12973أبو عبد الله بن باكويه قال سمعت
الحسين بن أحمد الفارسي يقول سمعت
الحسين بن هند يقول سمعت
جعفرا الحذاء يقول: لما فقد القوم الفوائد من القلوب اشتغلوا بالظواهر وتزيينها يعني بذلك - أصحاب المصبغات والفوط - أخبرنا
ابن حبيب ، نا
ابن صادق ، ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=12973ابن باكويه أخبرنا
أبو يعقوب الخراط قال سمعت
nindex.php?page=showalam&ids=16004الثوري يقول: كانت المرقعات غطاء على الدر فصارت جيفا على مزابل. قال
nindex.php?page=showalam&ids=12973ابن باكويه وأخبرني
أبو الحسن الحنظلي قال نظر
محمد بن محمد بن علي الكتاني إلى أصحاب المرقعات فقال: إخواني إن كان لباسكم موافقا لسرائركم لقد أحببتم أن يطلع الناس عليها، وإن كانت مخالفة لسرائركم فقد هلكتم ورب الكعبة. أخبرنا
nindex.php?page=showalam&ids=13594محمد بن ناصر أنبأنا
أبو بكر بن خلف ، ثنا
محمد بن الحسين السلمي قال سمعت
نصر بن أبي نصر يقول قال
أبو عبد الله محمد بن عبد الخالق الدينوري لبعض أصحابه لا يعجبنك ما ترى من هذه اللبسة الظاهرة عليهم فما زينوا الظواهر إلا بعد أن خربوا البواطن، وقال
nindex.php?page=showalam&ids=13371ابن عقيل: دخلت يوما الحمام فرأيت على بعض أوتاد السلخ جبة مشوزكة مرقعة بفوط فقلت للحمامي أرى سلخ الحية فمن داخل؟ فذكر لي بعض من يتصفف للبلاء حوشا للأموال.