فصل: وأما
لبسهم المصبغات فإنها إن كانت زرقاء فقد فاتهم فضيلة البياض، وإن كانت فوطا فهو ثوب شهرة وشهرته أكثر من شهرة الأزرق، وإن
[ ص: 186 ] كانت مرقعة فهي أكثر شهرة.
وقد
أمر الشرع بالثياب البيض ونهى عن لباس الشهرة. فأما أمره بالثياب البيض فأخبرنا
هبة الله بن محمد ، نا
nindex.php?page=showalam&ids=12886الحسن بن علي التميمي ، نا
أحمد بن جعفر ، ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16408عبد الله بن أحمد بن حنبل ثني أبي ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16627علي بن عاصم ، نا
عبد الله بن عثمان بن حثيم ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
nindex.php?page=hadith&LINKID=683723 "البسوا من ثيابكم البيض فإنها من خير ثيابكم وكفنوا فيها موتاكم". قال عبد الله وحدثني أبي ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=17293يحيى بن سعيد ، عن
سفيان ثني
nindex.php?page=showalam&ids=15683حبيب بن أبي ثابت ، عن
ميمون بن أبي شبيب ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=24سمرة بن جندب عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
nindex.php?page=hadith&LINKID=700140 "البسوا الثياب البيض فإنها أظهر وأطيب وكفنوا فيها موتاكم" قال
الترمذي: هذان حديثان صحيحان، وفي الباب عن
nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر قال: وهذا الذي يستحبه أهل العلم. وقال
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد بن حنبل ،
واسحاق أحب الثياب إلينا أن نكفن فيها البياض. وقد ذكر
محمد بن طاهر في كتابه فقال: باب السنة في لبسهم المصبغات واحتج بأن النبي صلوات الله عليه وسلامه لبس حلة حمراء وإنه دخل يوم الفتح وعليه عمامة سوداء.
قال: المصنف: قلت ولا ينكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لبس هذا ولا أن لبسه غير جائز، وقد روي أنه كان يعجبه الحبرة، وإنما المسنون الذي يأمر به ويداوم عليه وقد كانوا يلبسون الأسود والأحمر، فأما الفوط والمرقع فإنه لبس شهرة.