[فصل]
وأما مذهب الشافعي رحمة الله عليه قال حدثنا
إسماعيل بن أحمد ، نا
أحمد بن أحمد الحداد ، نا
nindex.php?page=showalam&ids=12181أبو نعيم الأصفهاني ، ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=11823محمد بن عبد الرحمن ، ثنا
أحمد بن محمد بن الحارث ، ثنا
محمد بن إبراهيم بن جياد ، ثنا
الحسن بن عبد العزيز الحروي قال سمعت
nindex.php?page=showalam&ids=13790محمد بن إدريس الشافعي يقول خلفت
بالعراق شيئا أحدثته الزنادقة يسمونه
التغيير يشغلون به الناس عن القرآن .
قال المصنف رحمه الله : وقد ذكر
أبو منصور الأزهري - المغيرة قوم
[ ص: 223 ] يغيرون بذكر الله بدعاء وتضرع وقد سموا ما يطربون فيه من الشعر في ذكر الله عز وجل تغييرا كأنهم إذا شاهدوها بالألحان طربوا ورقصوا فسموا مغيرة لهذا المعنى . وقال
الزجاج سموا مغيرين لتزهيدهم الناس في الفاني من الدنيا وترغيبهم في الآخرة . وحدثنا
هبة الله بن أحمد الحريري ، عن
أبي الطيب طاهر بن عبد الله الطبري قال قال
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي الغناء لهو مكروه يشبه الباطل . ومن استكثر منه فهو سفيه ترد شهادته . قال : وكان
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي يكره التغيير . قال
الطبري فقد أجمع علماء الأمصار على كراهية الغناء والمنع منه وإنما فارق الجماعة
nindex.php?page=showalam&ids=12374إبراهيم بن سعد ،
وعبيد الله العنبري وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم .
عليكم بالسواد الأعظم فإنه من شذ شذ في النار . وقال
nindex.php?page=hadith&LINKID=656531من فارق الجماعة مات ميتة جاهلية .
قال المصنف قلت : وقد كان رؤساء أصحاب
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي رضي الله عنهم ينكرون السماع . وأما قدماؤهم فلا يعرف بينهم خلاف وأما أكابر المتأخرين فعلى الإنكار . منهم
أبو الطيب الطبري وله في
ذم الغناء والمنع كتاب مصنف حدثنا به عنه
أبو القاسم الحريري ومنهم القاضي
أبو بكر محمد بن مظفر الشامي أنبأنا
عبد الوهاب بن المبارك الأنماطي عنه . قال لا يجوز الغناء ولا سماعه ولا الضرب بالقضيب . قال ومن أضاف إلى
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي هذا فقد كذب عليه . وقد نص
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي في كتاب أدب القضاء . على أن
الرجل إذا دام على سماع الغناء ردت شهادته وبطلت عدالته .
قال المصنف رحمه الله قلت : فهذا قول علماء الشافعية وأهل التدين منهم وإنما رخص في ذلك من متأخريهم من قل علمه وغلبه هواه . وقال الفقهاء من أصحابنا لا تقبل
شهادة المغني والرقاص والله الموفق .