[فصل]
: فإن قال قائل : فنفرض أن الكلام فيمن
اجتهد في دفع الوجد فلم يقدر عليه وغلبه الأمر فمن أين يدخل الشيطان فالجواب إنا لا ننكر ضعف بعض الطباع عن الدفع إلا أن علامة الصادق أنه لا يقدر على أن يدفع ، ولا يدري ما يجري عليه فهو من جنس قوله عز وجل (
وخر موسى صعقا )
وقد أخبرنا
محمد بن عبد الباقي ، نا
حمد بن أحمد ، نا
nindex.php?page=showalam&ids=12297أحمد بن عبد الله ، ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=12380إبراهيم بن عبد الله ، ثنا
محمد بن إسحاق الثقفي ثني
nindex.php?page=showalam&ids=15668حاتم بن الليث الجوهري ، ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=15795خالد بن خداش . قال : قرئ على
nindex.php?page=showalam&ids=16472عبد الله بن وهب كتاب أهوال القيامة . فخر مغشيا عليه فلم يتكلم بكلمة حتى مات بعد ذلك بأيام .
قال المصنف رحمه الله قلت : وقد مات خلق كثير من سماع الموعظة وغشي عليهم قلنا : هذا
التواجد الذي يتضمن حركات المتواجدين وقوة صياحهم وتخبطهم فظاهره أنه متعمل والشيطان معين عليه .
قال المصنف رحمه الله : فإن قيل فهل في حق المخلص نقص بهذه الحالة الطارئة عليه قيل . نعم من جهتين . أحدهما أنه لو قوي العلم أمسك . والثاني أنه قد خولف به طريق الصحابة والتابعين ويكفي هذا نقصا .
أخبرنا
عبد الله بن علي المقري ، نا
هبة الله بن عبد الرزاق السني وأخبرنا
سعيد بن أحمد بن البنا ، نا
أبو سعد محمد بن علي الرستمي قالا نا
nindex.php?page=showalam&ids=12992أبو الحسين بن بشران ، نا
أبو علي إسماعيل بن محمد الصفار ، ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=15980سعدان بن نصر ، ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16008سفيان بن عيينة قال سمعت
خلف بن حوشب يقول كان
خوات يرعد عند الذكر فقال له إبراهيم . إن كنت تملكه فلا أبالي أن لا أعتد بك . وإن كنت لا تملكه فقد خالفت من كان قبلك . وفي رواية فقد خالفت من هو خير منك .
قال المصنف رحمه الله قلت :
إبراهيم هو النخعي الفقيه ، وكان متمسكا بالسنة شديد الاتباع للأثر . وقد كان
خوات من الصالحين البعداء عن التصنع
[ ص: 250 ] وهذا خطاب إبراهيم له . فكيف بمن لا يخفي حاله في التصنع .