فصل:
ومن تلبيسه عليهم قدحهم في العلماء بتناول المباحات وذلك من أقبح الجهل وأكثر ميلهم إلى الغرباء فهم يؤثرون الغريب على أهل بلدهم ممن قد خبروا أمره وعرفوا عقيدته فيميلون إلى الغريب ولعله من الباطنية وإنما
[ ص: 377 ] ينبغي تسليم النفوس إلى من خبرت معرفته قال الله عز وجل: (
فإن آنستم منهم رشدا فادفعوا إليهم أموالهم )
ومن الله سبحانه في إرسال محمد صلى الله عليه وسلم إلى الخلق بأنهم يعرفون حاله فقال عز وجل: (
لقد من الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولا من أنفسهم ) وقال: (
يعرفونه كما يعرفون أبناءهم ) .