ذكر تلبيسه على الرافضة
قال المصنف: وكما لبس إبليس على هؤلاء
الخوارج حتى قاتلوا
nindex.php?page=showalam&ids=8علي بن أبي طالب . حمل آخرين على الغلو في حبه. فزادوه على الحد فمنهم من كان يقول هو الإله ومنهم من يقول هو خير من الأنبياء ومنهم من حمله على سب
nindex.php?page=showalam&ids=1أبي بكر ،
وعمر حتى إن بعضهم كفر
nindex.php?page=showalam&ids=1أبا بكر ،
وعمر إلى غير ذلك من المذاهب السخيفة التي يرغب عن تضييع الزمان بذكرها وإنما نشير إلى بعضها.
[ ص: 95 ] أخبرنا
nindex.php?page=showalam&ids=14986عبد الرحمن بن محمد ، نا
أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت قال حدث
أبو يعقوب إسحاق بن محمد النخعي ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=14840عبيد الله بن محمد بن عائشة ،
وأبي عثمان المازني وغيرهما وسمعت
عبد الواحد بن علي بن برهان الأسدي يقول
إسحاق بن محمد النخعي الأحمر كان يقول: إن
عليا هو الله: تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا: وبالمدائن جماعة من الغلاة يعرفون
بالإسحاقية ينسبون إليه: قال
الخطيب ووقع إلي كتاب
لأبي محمد الحسن بن يحيى النوبختي من تصنيفه في الرد على الغلاة وكان
النوبختي هذا من متكلمي
الشيعة الإمامية: فذكر أصناف مقالات الغلاة إلى أن قال وقد كان ممن جرد الجنون في الغلو في عصرنا
إسحاق بن محمد المعروف بالأحمر كان يزعم أن
عليا هو الله عز وجل وأنه يظهر في كل وقت فهو
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن في وقت وكذلك هو
الحسين وهو الذي بعث
محمدا صلى الله عليه وسلم.
قال المصنف: قلت وقد اعتقد جماعة من
الرافضة أن
nindex.php?page=showalam&ids=1أبا بكر ،
وعمر كانا كافرين وقال بعضهم ارتدا بعد موت رسول الله صلى الله عليه وسلم ومنهم من يقول بالتبريء من غير
علي. وقد روينا أن
الشيعة طالبت
nindex.php?page=showalam&ids=15948زيد بن علي بالتبريء ممن خالف
عليا في إمامته فامتنع من ذلك فرفضوه فسموا
الرافضة: ومنهم طائفة يقال لها الجناحية وهم أصحاب
عبد الله بن معاوية بن عبد الله بن جعفر ذي الجناحين يقولون إن روح الإله دارت في أصلاب الأنبياء والأولياء إلى أن انتهى إلى عبد الله وأنه لم يمت وهو المنتظر ومنهم طائفة يقال لها الغرابية يثبتون شركة علي في النبوة وطائفة يقال لها المفوضة يقولون إن الله عز وجل خلق محمدا ثم فوض خلق العالم إليه وطائفة يقال لها
الذمامية يذمون
جبريل ويقولون كان مأمورا بالنزول على علي فنزل على
محمد ومنهم
من يقول إن nindex.php?page=showalam&ids=1أبا بكر ظلم nindex.php?page=showalam&ids=129فاطمة ميراثها وقد روينا عن السفاح أنه خطب يوما فقام رجل من
آل علي رضي الله عنه فقال يا
[ ص: 96 ] أمير المؤمنين أعدني على من ظلمني قال ومن ظلمك قال أنا من أولاد
علي رضي الله عنه والذي ظلمني
nindex.php?page=showalam&ids=1أبو بكر رضي الله عنه حين أخذ فدك من
nindex.php?page=showalam&ids=129فاطمة قال ودام على ظلمكم قال نعم قال ومن قام بعده قال
عمر رضي الله عنه قال ودام على ظلمكم قال نعم ومن قام بعده قال
عثمان رضي الله عنه قال ودام على ظلمكم قال نعم قال ومن قام بعده فجعل يلتفت كذا وكذا ينظر مكانا يهرب إليه.
قال
nindex.php?page=showalam&ids=13371ابن عقيل الظاهر أن من وضع مذهب
الرافضة قصد الطعن في أصل الدين والنبوة وذلك أن الذي جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر غائب عنا وإنما نثق في ذلك بنقل السلف وجودة نظر الناظرين إلى ذلك منهم فكأننا نظرنا إذ نظر لنا من نثق بدينه وعقله فإذا قال قائل إنهم أول ما بدؤوا بعد موته بظلم أهل بيته في الخلافة وابنته في إرثها وما هذا إلا لسوء اعتقاد في المتوفى فإن الاعتقادات الصحيحة سيما في الأنبياء توجب حفظ قوانينهم بعدهم لاسيما في أهليهم وذريتهم فإذا قالت
الرافضة إن القوم استحلوا هذا بعده خابت آمالنا في الشرع لأنه ليس بيننا وبينه إلا النقل عنهم والثقة بهم فإذا كان هذا محصول ما حصل لهم بعد موته خبنا في المنقول. وزالت ثقتنا فيما عولنا عليه من اتباع ذوي العقول ولم نأمن أن يكون القوم لم يروا ما يوجب اتباعه فراعوه مدة الحياة وانقلبوا عن شريعته بعد الوفاة ولم يبق على دينه إلا الأقل من أهله فطاحت الاعتقادات وضعفت النفوس عن قبول الروايات في الأصل وهو المعجزات فهذا من أعظم المحن على الشريعة.
قال المصنف: وغلو
الرافضة في حب
علي رضي الله عنه حملهم على أن وضعوا أحاديث كثيرة في فضائله أكثرها تشينه وتؤذيه وقد ذكرت منها جملة في كتاب الموضوعات منها أن الشمس غابت ففاتت عليا صلاة العصر فردت له الشمس وهذا من حيث النقل موضوع لم يروه ثقة ومن حيث المعنى فإن الوقت قد فات وعودها طلوع متجدد فلا يرد الوقت وكذلك وضعوا أن
nindex.php?page=showalam&ids=129فاطمة اغتسلت ثم ماتت وأوصت أن تكتفي بذلك الغسل وهذا من حيث النقل كذب ومن حيث المعنى قلة فهم لأن الغسل عن حدث الموت فكيف يصح قبله ثم لهم خرافات لا يسندونها إلى مستند ولهم مذاهب في الفقه ابتدعوها وخرافات تخالف الإجماع فنقلت منها مسائل من خط
nindex.php?page=showalam&ids=13371ابن عقيل. قال نقلتها
[ ص: 97 ] من كتاب المرتضى فيما انفردت به
الإمامية. منها أنه لا يجوز السجود على ما ليس بأرض ولا من نبات الأرض. فأما الصوف والجلود والوبر فلا وأن الاستجمار لا يجزئ في البول بل في الغائط خاصة. ولا يجزئ مسح الرأس إلا بباقي البلل الذي في اليد فإن استأنف للرأس بللا مستأنفا لم يجزه حتى لو نشفت يده من البلل احتاج إلى استئناف الطهارة وانفردوا بتحريم من زني بها وهي تحت زوج أبدا فلو طلقها زوجها لم تحل للزاني بها بنكاح أبدا. وحرموا الكتابيات وأن الطلاق المعلق على شرط لا يقع وإن وجد شرطه وأن الطلاق لا يقع إلا بحضور شاهدين عدلين. وأن من نام عن صلاة العشاء إلى أن مضى نصف الليل وجب عليه إذا استيقظ القضاء وأن يصبح صائما كفارة لذلك التفريط وأن المرأة إذا جزت شعرها فعليها الكفارة مثل قتل الخطأ. وأن من شق ثوبه في موت ابن له أو زوجة فعليه كفارة يمين. وأن من تزوج امرأة ولها زوج وهو لا يعلم لزمه الصدقة بخمسة دراهم وأن شارب الخمر إذا حد ثانية قتل في الثالثة. ويحد شارب الفقاع كشارب الخمر، وأن قطع السارق من أصول الأصابع ويبقى له الكف فإن سرق مرة أخرى قطعت الرجل اليسرى فإن سرق الثالثة خلد في الحبس إلى أن يموت. وحرموا السمك الجري (كذا) وذبائح أهل الكتاب. واشترطوا في الذبح استقبال القبلة. في مسائل كثيرة يطول ذكرها خرقوا فيها الإجماع وسول لهم إبليس وضعها على وجه لا يستندون فيه إلى أثر ولا قياس. بل إلى الواقعات ومقابح الرافضة أكثر من أن تحصى وقد حرموا الصلاة لكونهم لا يغسلون أرجلهم في الوضوء والجماعة لطلبهم إماما معصوما وابتلوا بسب الصحابة. وفي الصحيحين عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال:
nindex.php?page=hadith&LINKID=661619لا تسبوا أصحابي فإن أحدكم لو أنفق مثل أحد ذهبا ما أدرك مد أحدهم ولا نصيفه وقد أخبرنا
nindex.php?page=showalam&ids=12461محمد بن عبد الملك ،
ويحيى بن علي قالا: أخبرنا
محمد بن أحمد بن مسلمة ، نا
أبو ظاهر المخلص ، ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=13890البغوي ، ثنا
محمد بن عباد المكي ، ثنا
محمد بن طلحة المديني ، عن
عبد الرحمن بن سالم بن عبد الله بن عويم بن ساعدة عن أبيه عن جده قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
nindex.php?page=hadith&LINKID=943159 "إن الله اختارني واختار لي أصحابا فجعل لي منهم وزراء وأنصارا وأصهارا فمن سبهم فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل الله منه يوم القيامة صرفا ولا عدلا". [ ص: 98 ] قال المصنف: والمراد بالعدل الفريضة والصرف النافلة أخبرنا
أبو البركات بن علي البزار ، نا
أبو بكر الطريثيثي ، نا
nindex.php?page=showalam&ids=15113هبة الله بن الحسن الطبري ، نا
عبيد الله بن محمد بن أحمد ، نا
علي بن محمد بن أحمد بن يزيد الرياحي ثنا أبي ثنا
الحسن بن عمارة ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=15342المنهال بن عمرو ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16072سويد بن غفلة قال مررت بنفر من
الشيعة يتناولون
nindex.php?page=showalam&ids=1أبا بكر ،
وعمر رضي الله عنهما وينتقصونهما فدخلت على
nindex.php?page=showalam&ids=8علي بن أبي طالب فقلت يا أمير المؤمنين مررت بنفر من أصحابك يذكرون
nindex.php?page=showalam&ids=1أبا بكر ،
وعمر رضي الله عنهما بغير الذي هما له أهل ولولا أنهم يرون أنك تضمر لهما على مثل ما أعلنوا ما اجترؤوا على ذلك قال
علي أعوذ بالله أعوذ بالله أن أضمر لهما إلا الذي ائتمنني النبي عليه لعن الله من أضمر لهما إلا الحسن الجميل أخوا رسول الله وصاحباه ووزيراه رحمة الله عليهما ثم نهض دامع العينين يبكي قابضا على يدي حتى دخل المسجد فصعد المنبر وجلس عليه متمكنا قابضا على لحيته وهو ينظر فيها وهي بيضاء حتى اجتمع لنا الناس ثم قام فتشهد بخطبة موجزة بليغة ثم قال: ما بال أقوام يذكرون سيدي قريش وأبوي المسلمين بما أنا عنه متنزه ومما قالوه بريء وعلى ما قالوا معاقب أما والذي فلق الحبة وبرأ النسمة لا يحبهما إلا مؤمن تقي ولا يبغضهما إلا فاجر شقي صحبا رسول الله صلى الله عليه وسلم على الصدق والوفاء يأمران وينهيان ويغضبان ويعاقبان فما يتجاوزان فيما يصنعان رأي رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يرى غير رأيهما ولا يحب كحبهما أحدا مضى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو راض عنهما . ومضيا والمؤمنون عنهما راضون أمره رسول الله صلى الله عليه وسلم على صلاة المؤمنين فصلى بهم تسعة أيام في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما قبض الله نبيه واختار له ما عنده ولاه المؤمنون ذلك وفوضوا إليه الزكاة ثم أعطوه البيعة طائعين غير مكرهين، وأنا أول من سن له ذلك من
بني عبد المطلب وهو لذلك كاره يود لو أن منا أحدا كفاه ذلك، وكان والله خير من أبقى أرحمه رحمة وأرأفه رأفة وأسنه ورعا وأقدمه سنا وإسلاما شبهه رسول الله صلى الله عليه وسلم
بميكائيل رأفة ورحمة وبإبراهيم عفوا ووقارا فسار بسيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى مضى على ذلك رحمة الله عليه، ثم ولى الأمر بعده
عمر رضي الله عنه وكنت فيمن رضي فأقام الأمر على منهاج رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحبه يتبع أثرهما كما يتبع الفصيل أثر أمه، وكان والله رفيقا رحيما بالضعفاء ناصرا للمظلومين على الظالمين. لا يأخذه في
[ ص: 99 ] الله لومة لائم وضرب الله الحق على لسانه وجعل الصدق من شأنه: حتى إن كنا لنظن أن ملكا ينطق على لسانه أعز الله بإسلامه الإسلام وجعل هجرته للدين قواما وألقى له في قلوب المنافقين الرهبة وفي قلوب المؤمنين المحبة شبهه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بجبريل فظا غليظا على الأعداء. فمن لكم بمثلهما رحمة الله عليهما ورزقنا المضي في سبيلهما فمن أحبني فليحبهما ومن لم يحبهما فقد أبغضني وأنا منه بريء. ولو كنت تقدمت إليكم في أمرهما لعاقبت في هذا أشد العقوبة ألا فمن أوتيت به يقول بعد هذا اليوم فإن عليه ما على المفتري. ألا
وخير هذه الأمة بعد نبيها nindex.php?page=showalam&ids=1أبو بكر ، وعمر رضي الله عنهما، ثم الله أعلم بالخير أين هو أقول قولي وأستغفر الله لي ولكم.
أخبرنا
سعد الله بن علي ، نا
الطريثيثي ، نا
هبة الله الطبري ، نا
nindex.php?page=showalam&ids=11823محمد بن عبد الرحمن ، نا
nindex.php?page=showalam&ids=13890البغوي ، ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16071سويد بن سعيد ، ثنا
محمد بن حازم ، عن
أبي خباب الكلبي ، عن
أبي سليمان الهمداني عن
علي كرم الله وجهه قال:
يخرج في آخر الزمان قوم لهم نبز يقال لهم الرافضة ينتحلون شيعتنا وليسوا من شيعتنا وآية ذلك أنهم يشتمون nindex.php?page=showalam&ids=1أبا بكر ، وعمر رضي الله عنهما، أينما أدركتموهم فاقتلوهم أشد القتل فإنهم مشركون.