صفحة جزء
98 - قال أبو عمر - رحمه الله - : أهل السنة مجمعون على الإقرار بالصفات الواردة كلها في القرآن والسنة ، والإيمان بها ، وحملها على الحقيقة لا على المجاز ، إلا أنهم لا يكيفون شيئا من ذلك ، ولا يحدون فيه صفة محصورة . وأما أهل البدع ، الجهمية ، والمعتزلة كلها ، والخوارج ، فكلهم ينكرها ، [ ص: 190 ] ولا يحمل منها شيئا على الحقيقة ، ويزعمون أن من أقر بها مشبه ، وهم عند من أقر بها نافون للمعبود ، والحق فيما قاله القائلون بما ينطق به كتاب الله ، وسنة رسوله ، وهم أئمة الجماعة ، والحمد لله .

التالي السابق


الخدمات العلمية