صفحة جزء
أنبأنا إبراهيم بن محمد بن يعقوب، بهمذان، حدثنا عبد الكبير بن محمد الأنسي ، حدثنا بعض أصحابنا، قال: مررت بالبصرة على باب دار، فإذا [ ص: 114 ] بصوت غراب يجلد، فدنوت من الدار فإذا صاحبة الدار، وبين يديها جوار، وهي تأمر بجلده. فقلت: أما تتقون الله في هذا الغراب؟ فقلن لي: هذا الغراب الذي قيل فيه :


ألا يا غراب البين قد طرت بالذي أحاذر من لبنى، فهل أنت واقع؟



فقلت: ليس هذا ذاك الغراب: فقالت: والله ما نراك تأخذ البريء بالسقيم حتى تظفر بذلك الغراب.

قال أبو حاتم رضي الله عنه: قد ذكرت ما شاكل هذه الحكايات والأشعار على التقصي في كتاب " الوداع والفراق " فأغنى ذلك عن تكرارها في هذا الكتاب; إذ شرطنا فيه الإشارة إلى الشيء المحصول، والإيماء إلى الشيء المقول.

التالي السابق


الخدمات العلمية