صفحة جزء
أخبرنا أحمد بن الحسين بن عبد الجبار الصوفي ببغداد حدثنا أبو نصر التمار [ ص: 29 ] حدثنا أبو الأشهب ، عن خالد الربعي قال " كان لقمان عبدا حبشيا نجارا، فأمره سيده أن يذبح شاة، فذبح شاة، فقال: ائتني بأطيب مضغتين في الشاة، فأتاه باللسان والقلب، ثم مكث أياما، فقال: اذبح شاة، فذبح، فقال: ائتني بأخبث مضغتين في الشاة، فألقى إليه اللسان والقلب، فقال له سيده: قلت لك حين ذبحت ائتني بأطيب مضغتين في الشاة فأتيتني باللسان والقلب، ثم قلت لك الآن حين ذبحت الشاة: ائتني بأخبث مضغتين في الشاة، فألقيت اللسان والقلب؟ فقال: إنه لا أطيب منهما إذا طابا، ولا أخبث منهما إذا خبثا ".

وأنشدني منصور بن محمد الكريزي :


وما المرء إلا قلبه ولسانه إذا حصلت أخباره ومداخله     إذا ما رداء المرء لم يك ظاهرا
فهيهات أن ينقيه بالماء غاسله     وما كل من تخشى ينالك شره
وما كل ما أملته أنت نائله



التالي السابق


الخدمات العلمية