صفحة جزء
أنبأنا محمد بن صالح الطبري ، حدثنا الرمادي ، حدثنا الجعفي يحيى بن سليمان ، حدثنا ابن أبجر ، حدثني أبي، قال: أقبل الشعبي يوما، فإذا هو برجلين من قومه من وراء جدار قصير، قال: فاستمع عليهما، فإذا هما يقعان فيه، ويشتمانه، وينتقصانه حتى أكثرا، فلما أطالا أشرف عليهما الشعبي، فقال:


هنيئا مريئا غير داء مخامر لعزة من أعراضنا ما استحلت



فقالا: "والله يا أبا عمرو لا نقع فيك بعد اليوم".


وأنشدني بعض أهل العلم:


ولربما ابتسم الوقور من الأذى     وضميره من حره يتأوه
ولربما خزن الحليم لسانه     حذر الجواب، وإنه لمفوه



التالي السابق


الخدمات العلمية