صفحة جزء
حدثنا عمر بن حفص البزار - بجنديسابور - حدثنا إسحاق بن الضيف، [ ص: 254 ] حدثنا الحسن بن واقع الرملي ، حدثنا ضمرة بن ربيعة، قال: سمعت كديرا أبا سليمان الضبي يقول: "كان لقصر إبراهيم الخليل - صلى الله عليه وسلم - ثمانية أبواب من حيث جاء السائل أعطي".

حدثنا محمد بن أحمد الرقام - بتستر - حدثنا إسحاق بن الضيف ، حدثنا أبو مسهر ، حدثنا سعيد بن عبد العزيز أن الحسن بن علي بن أبي طالب - رضي الله عنهم - : سمع رجلا إلى جنبه يسأل الله أن يرزقه عشرة آلاف درهم، فانصرف، فبعث بها إليه.

وأنشدني الكريزي:


لا تحقرن صنيع الخير تفعله ولا صغير فعال الشر من صغره     فلو رأيت الذي استصغرت من حسن
عند الثواب أطلت العجب من كبره



سمعت أحمد بن محمد بن عبد الله اليماني يقول: سمعت صالح بن آدم يقول: أنشد إنسان عند عبد الله بن جعفر هذين البيتين:


إن الصنيعة لا تكون صنيعة     حتى يصاب بها طريق المصنع
فإذا صنعت صنيعة فاعمد بها     لله، أو لذوي القرابة، أو دع



فقال عبد الله بن جعفر: إن هذين البيتين يبخلان الناس؛ ينبغي لمن عمل بهذا أن يدعو لمن طلب حاجة بالبينة، بل تبث الصنائع، ويرمى بها مواضع القطر حيث حلت، وفي مثله يقول العتابي:


له في ذوي المعروف نعمى كأنه     مواقع ماء القطر في البلد القفر
إذا ما أتاه السائلون لحاجة     علته مصابيح الطلاقة والبشر



التالي السابق


الخدمات العلمية