صفحة جزء
أنبأنا الحسين بن إسحاق الأصبهاني ، حدثنا يحيى بن حكيم المقومي ، حدثنا الخليل بن عبد العزيز ، قال سمعت حماد بن سلمة يقول " الصوم [ ص: 65 ] في البستان من الثقل ".

قال أبو حاتم رضي الله عنه: حسن الخلق بذر اكتساب المحبة، كما أن سوء الخلق بذر استجلاب البغضة، ومن حسن خلقه صان عرضه، ومن ساء خلقه هتك عرضه; لأن سوء الخلق يورث الضغائن والضغائن إذا تمكنت في القلوب أورثت العداوة، والعداوة إذا ظهرت من غير صاحب الدين أهوت صاحبها إلى النار، إلا أن يتداركه المولى بتفضل منه وعفو.

أنبأنا محمد بن المنذر ، حدثنا أبو حاتم الرازي ، حدثنا أبو عمير النحاس ، حدثنا ضمرة ، عن رجاء بن أبي سلمة عن الزهري قال " وهل ينتفع من السيئ الخلق بشيء ؟ ".

وأنشدني عبد العزيز بن سليمان الأبرش :


للخير أهل لا تزال وجوههم تدعو إليه     طوبى لمن جرت الأمور
الصالحات على يديه     مالم يضق خلق الفتى
فالأرض واسعة عليه



التالي السابق


الخدمات العلمية