أنبأنا
عمرو بن سعيد بن سنان الطائي ، حدثنا
حامد بن يحيى البلخي قال: سمعت
nindex.php?page=showalam&ids=16008سفيان بن عيينة يقول " رأيت
الثوري في المنام، فقلت له: أوصني، فقال: أقل معرفة الناس، أقل معرفة الناس، أقل معرفة الناس ".
[ ص: 82 ] أنبأنا
القطان بالرقة حدثنا
المروروذي قال: سمعت
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد بن حنبل يقول " رأيت
nindex.php?page=showalam&ids=12762ابن السماك يكتب إلى أخ له: إن استطعت أن لا تكون لغير الله عبدا ما وجدت من العبودية بدا، فافعل ".
قال
nindex.php?page=showalam&ids=13053أبو حاتم رضي الله عنه: العاقل لا يستعبد نفسه لأمثاله بالقيام في رعاية حقوقهم، والتصبر على ورود الأذى منهم، ما وجد إلى ترك الدخول فيه سبيلا، لأنه إذا حسم عن نفسه ترك الاختلاط بالعالم، والمخالطة بهم تمكن من صفاء القلب، وعدم تكدر الأوقات في الطاعات.
ولقد
استعمل العزلة جماعة من المتقدمين مع العام والخاص معا.
كما أخبرنا
محمد بن إبراهيم الخالدي ، حدثنا
داود بن أحمد بن سليمان الدمياطي ، حدثنا
عبد الرحمن بن عفان قال: سمعت
nindex.php?page=showalam&ids=16418ابن المبارك يقول " عاد
فضيل ،
nindex.php?page=showalam&ids=15853داود الطائي، فأغلق
داود الباب، وجلس
فضيل خارج الباب يبكي،
وداود داخل البيت يبكي ".
أنبأنا
الحسين بن محمد السنجي ، حدثنا
علي بن المنذر ، حدثنا
الحسن بن مالك قال: سمعت
بكر محمد العابد يقول: قال لي
nindex.php?page=showalam&ids=15853داود الطائي " يا
بكر، استوحش من الناس كما تستوحش من السبع ".
أنبأنا
محمد بن أحمد بن الفرج البغدادي بالأبلة حدثنا
إبراهيم بن حماد بن زياد ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16375عبد العزيز بن الخطاب قال " رئي إلى جنب
nindex.php?page=showalam&ids=16871مالك بن دينار كلب عظيم ضخم أسود رابض، فقيل له: يا
nindex.php?page=showalam&ids=16202أبا يحيى، ألا ترى هذا الكلب إلى جنبك؟ قال: هذا خير من جليس السوء ".
[ ص: 83 ] قال
nindex.php?page=showalam&ids=13053أبو حاتم رضي الله عنه: هذا الذي ذهب إليه
nindex.php?page=showalam&ids=15853داود الطائي وضرباؤه من القراء من لزوم الاعتزال من الخاص، كما يلزمهم ذلك من العام أرادوا بذلك عند رياضة الأنفس على التصبر على الوحدة، وإيثار ضد الخلطة على المعاشرة; فإن المرء متى لم يأخذ نفسه بترك ما أبيح له فأنا خائف عليه الوقوع فيما حظر عليه.
وأما
السبب الذي يوجب الاعتزال عن العالم كافة: فهو ما عرفتهم به من وجود دفن الخير، ونشر الشر، يدفنون الحسنة، ويظهرون السيئة. فإن كان المرء عالما يدعوه، وإن كان جاهلا عيروه، وإن كان فوقهم حسدوه، وإن كان دونهم حقروه وإن نطق قالوا: مهذار، وإن سكت قالوا: عيي، وإن قدر قالوا: مقتر، وإن سمح قالوا: مبذر، فالنادم في العواقب، المحطوط عن المراتب، من اغتر بقوم هذا نعتهم، وغره ناس هذه صفتهم.
ولقد أنبأنا
محمد بن المهاجر المعدل أخبرني
أحمد بن محمد بن بكر الأبناوي ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=15856داود بن رشيد، قال: حدثني
إبراهيم بن شماس قال: قال لي
الأكاف حفص بن حميد صاحب
nindex.php?page=showalam&ids=16418ابن المبارك بمرو " يا
إبراهيم، صحبت الناس خمسين سنة، فلم أجد أحدا ستر لي عورة، ولا وصلني إذا قطعته، ولا أمنته إذا غضب، فالاشتغال بهؤلاء حمق كثير ".
[ ص: 84 ] وأنشدني
محمد بن المهاجر المعدل لعلي بن حجر السعدي :
زمانك ذا زمان دخول بيت وحفظ للسان، وخفض صوت فقد مرجت عهود الناس إلا
أقلهم، فبادر قبل فوت فما يبقى على الأيام شيء
وما خلق امرؤ إلا لموت