إذا كان ود المرء ليس بزائد على "مرحبا" أو "كيف أنت" وحالكا! ولم يك إلا كاشرا، أو محدثا
فأف لود، ليس إلا كذلكا لسانك معسول ونفسك بشة
وعند الثريا من صديقك مالكا وأنت إذا همت يمينك مرة
لتفعل خيرا، قاتلتها شمالكا
وإن من الإخوان إخوان كشرة وإخوان "حياك الإله" و"مرحبا"
وإخوان، كيف الحال والأهل كله؟ وذلك لا يسوى نقيرا متربا
جواد إذا استغنيت عنه بماله يقول: إلي القرض، والقرض فاطلبا
فإن أنت حاولت الذي خلف ظهره وجدت الثريا منه في البعد أقربا
وليس أخي من ودني بلسانه ولكن أخي من ودني في النوائب
ومن ماله مالي، إذا كنت معدما ومالي له، إن عض دهر بغارب
فلا تحمدن عند الرخاء مؤاخيا فقد تنكر الإخوان عند المصائب
وما هو إلا كيف أنت ومرحبا وبالبيض رواغ كروغ الثعالب