صفحة جزء
وقال ابن سعد: قالوا: قدم قادم المدينة بجلب له، فأخبر أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أن أنمار وثعلبة قد جمعوا لهم الجموع، فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فخرج ليلة السبت لعشر خلون من المحرم في أربعمائة من أصحابه، ويقال سبعمائة، فمضى حتى أتى محالهم بذات الرقاع ، فلم يجد في محالهم إلا نسوة، وبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم جعال بن سراقة بشيرا بسلامته وسلامة المسلمين، قال: وغاب خمس عشرة ليلة.

وروينا في صحيح البخاري من حديث أبي موسى، أنهم نقبت أقدامهم ، فلفوا عليها الخرق، فسميت غزوة ذات الرقاع ، وجعل حديث أبي موسى هذا حجة في أن غزوة ذات الرقاع متأخرة عن خيبر ، وذلك أن أبا موسى إنما قدم مع أصحاب السفينتين بعد هذا بثلاث سنين، والمشهور في تاريخ غزوة ذات الرقاع ما قدمناه، وليس في خبر أبي موسى ما يدل على شيء من ذلك.

وغورث: مقيد بالغين معجمة ومهملة، وهو عند بعضهم مصغر بالعين المهملة. [ ص: 82 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية