سرية بشير بن سعد الأنصاري إلى يمن وجبار
قال: ثم سرية
بشير بن سعد الأنصاري إلى
يمن وجبار في شوال سنة سبع. قالوا: بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم أن جمعا من
غطفان بالجناب، قد واعدهم
عيينة بن حصن الفزاري، ليكون معهم، ليزحفوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم. فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم
بشير بن سعد، فعقد له لواء، وبعث معه ثلاثمائة رجل، فساروا الليل وكمنوا النهار، حتى أتوا إلى
يمن وجبار، وهي نحو
الجناب، والجناب معارض سلاح
وخيبر ووادي القرى، فنزلوا بسلاح، ثم دنوا من القوم، فأصابوا لهم نعما كثيرا، وتفرق الرعاء، فحذروا الجمع، فتفرقوا ولحقوا بعليا بلادهم، وخرج
بشير بن سعد في أصحابه حتى أتى محالهم، فيجدها وليس فيها أحد، فرجع بالنعم وأصاب منهم رجلين فأسرهما وقدم بهما إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلما، فأرسلهما.
ويمن: بفتح الياء آخر الحروف، وقيل بضمها، وقيل بالهمزة مفتوحة ساكنة الميم.
وجبار بفتح الجيم وباء معجمة ثانية الحروف مخففة، وبعدها ألف وراء.
والجناب: بكسر الجيم، من أرض
غطفان، وذكره أيضا
الحازمي، وقال: من بلاد
فزارة.
وعارضت فلانا في السير، أي سرت حياله.
وسلاح: بكسر السين المهملة وبالحاء المهملة، موضع قريب من
خيبر. [ ص: 203 ]