ذكر
أزواجه ، عليه الصلاة والسلام ، وسراريه روى
عبد الملك بن محمد النيسابوري بسنده : عن
nindex.php?page=showalam&ids=16574عطية العوفي ، عن nindex.php?page=showalam&ids=44أبي سعيد الخدري ، قال : قال رسول الله ، صلى الله عليه وسلم : "ما تزوجت شيئا من نسائي ، ولا زوجت شيئا من بناتي إلا بوحي جاءني به جبريل عن ربي ، عز وجل" .
*
فأول من تزوج ، صلى الله عليه وسلم ، nindex.php?page=showalam&ids=10640خديجة ، وقد تقدم ذكرها .
* ثم
nindex.php?page=showalam&ids=93سودة بنت زمعة بن قيس بن عبد شمس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي ، بعد
nindex.php?page=showalam&ids=10640خديجة على الصحيح ، ومن الناس من يقول : تزوج
nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة قبلها ،
وأصدق النبي ، صلى الله عليه وسلم ، سودة أربعمائة . وأمها :
الشموس بنت قيس بن عمرو بن زيد بن لبيد بن خداش بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار ، بنت أخي
سلمى بنت عمرو بن زيد ، أم عبد المطلب ، وكانت قبله عند
السكران بن عمرو بن عبد شمس بن عبد ود ، أخي
سهل ،
وسهيل ،
وسليط ،
وحاطب ، ولكلهم صحبة ، وهاجر بها
السكران إلى أرض
الحبشة الهجرة الثانية ، ثم رجع بها إلى
مكة، فمات عنها ، فلما حلت تزوجها ، عليه الصلاة والسلام ، في السنة العاشرة من النبوة ، وقيل : في الثامنة . وماتت بعده في
المدينة في آخر خلافة
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب ، هذا هو المشهور في وفاتها ،
nindex.php?page=showalam&ids=16965وابن سعد يقول عن
nindex.php?page=showalam&ids=15472الواقدي : توفيت سنة أربع وخمسين في خلافة
nindex.php?page=showalam&ids=33معاوية ، وكانت قد كبرت عنده ، فأراد طلاقها ، فوهبت يومها
nindex.php?page=showalam&ids=25لعائشة ، فأمسكها ، وقيل : بل طلقها وراجعها ، والصحيح الأول ، قاله
الدمياطي .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=13332أبو عمر : أسنت عند النبي ، صلى الله عليه وسلم ، فهم بطلاقها ، فقالت : لا تطلقني ، وأنت في حل من شأني ، فإنما أريد أن أحشر في أزواجك ، وإني قد وهبت يومي
nindex.php?page=showalam&ids=25لعائشة ، وإني لا أريد ما تريد النساء ، فأمسكها رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، حتى توفي عنها .
ثم
nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة بنت أبي بكر الصديق ، أم عبد الله ، اكتنت بابن أختها عبد الله بن
[ ص: 394 ] الزبير بإذن رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، لها بذلك ، وأمها
nindex.php?page=showalam&ids=19193أم رومان بنت عامر بن عويمر . وقيل :
بنت عمير بن عامر من بني دهمان بن الحارث . كانت تسمى
لجبير بن مطعم ، فسلها
nindex.php?page=showalam&ids=1أبو بكر منهم وزوجها النبي ، صلى الله عليه وسلم . روى
nindex.php?page=showalam&ids=12156أبو معاوية ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=13726الأعمش ، عن
إبراهيم ، عن
الأسود ، عن nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة ، رضي الله تعالى عنها ، قالت : تزوجني رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، وأنا بنت سبع سنين ، وبنى بي وأنا بنت تسع ، وقبض عني وأنا بنت ثماني عشرة . ورويناه من طريق
النسائي : عن
nindex.php?page=showalam&ids=12137أبي كريب ،
nindex.php?page=showalam&ids=12248وأحمد بن حرب ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=12156أبي معاوية .
وتزوجها ، عليه الصلاة والسلام ،
بمكة في شوال سنة عشر من النبوة . فلما هاجر إلى
المدينة بعث
nindex.php?page=showalam&ids=138زيد بن حارثة ،
وأبا رافع إلى
مكة يأتيان بعياله :
سودة ،
nindex.php?page=showalam&ids=11715وأم كلثوم ، وفاطمة ، nindex.php?page=showalam&ids=11406وأم أيمن ، وابنها
أسامة . وخرج معهم
nindex.php?page=showalam&ids=16397عبد الله بن أبي بكر بعيال
nindex.php?page=showalam&ids=1أبي بكر :
nindex.php?page=showalam&ids=19193أم رومان ، nindex.php?page=showalam&ids=25وعائشة ، nindex.php?page=showalam&ids=64وأسماء ، فقدموا
المدينة ، فأنزلهم في بيت
لحارثة بن النعمان ، ورسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، حينئذ يبني مسجده ، فلما فرغ من بنائه بنى بيتا
nindex.php?page=showalam&ids=25لعائشة ، وبيتا
nindex.php?page=showalam&ids=93لسودة ، وأعرس
nindex.php?page=showalam&ids=25بعائشة في شوال على رأس ثمانية أشهر من مهاجره ، صلى الله عليه وسلم ، وقيل : سبعة أشهر ، وقيل : ثمانية عشر . وكان مقامه في بيت
أبي أيوب ، إلى أن تحول إلى مساكنه سبعة أشهر ، وقبض عنها وهي بنت ثماني عشرة ، ومكثت عنده تسع سنين وخمسة أشهر ، ولم يتزوج بكرا غيرها ، يقال : إنها أتت من النبي ، صلى الله عليه وسلم ، بسقط ، ولا يثبت .
وكانت فضائلها جمة ، ومناقبها كثيرة . قال عليه الصلاة والسلام :
nindex.php?page=hadith&LINKID=653159 "فضل nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام" .
nindex.php?page=hadith&LINKID=676611وقيل له : أي النساء أحب إليك ؟ قال : nindex.php?page=showalam&ids=25 "عائشة" ، قيل : فمن الرجال ؟ قال : "أبوها" .
ونزلت براءتها في القرآن ، وقبض ، عليه الصلاة والسلام ، ورأسه في حجرها ، ودفن في بيتها ، وقال
nindex.php?page=showalam&ids=11870أبو الضحى ، عن
مسروق : رأيت مشيخة أصحاب
محمد ، صلى الله عليه وسلم ، الأكابر يسألونها عن الفرائض .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=16568عطاء بن أبي رباح :
[ ص: 395 ] كانت nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة أفقه الناس ، وأعلم الناس ، وأحسن الناس رأيا في العامة .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=17245هشام بن عروة ، عن أبيه : ما رأيت أحدا أعلم بفقه ولا بطب ولا بشعر من
nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري : لو جمع علم جميع أزواج النبي ، صلى الله عليه وسلم ، وعلم جميع النساء ، لكان علم
nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة أفضل . وفيها يقول
حسان يمدحها ويعتذر إليها :
حصان رزان ما تزن بريبة وتصبح غرثى من لحوم الغوافل عقيلة أصل من لؤي بن غالب
كرام المساعي مجدهم غير زائل مهذبة قد طيب الله خيمها
وطهرها من كل غي وباطل فإن كان ما قد قيل عني قلته
فلا رفعت سوطي إلي أناملي وكيف وودي ما حييت ونصرتي
لآل رسول الله زين المحافل
توفيت سنة ست ، وقيل : سنة سبع ، وقيل : سنة ثمان وخمسين ، وصلى عليها
nindex.php?page=showalam&ids=3أبو هريرة ، ودفنت
بالبقيع ليلا . ونزل في قبرها
nindex.php?page=showalam&ids=14946القاسم بن محمد ، وابن عمه
nindex.php?page=showalam&ids=12060عبد الله بن عبد الرحمن ،
وعبد الله بن أبي عتيق ،
وعبد الله ،
وعروة ابنا الزبير ، وقد قاربت سبعا وستين سنة ، ومولدها سنة أربع من النبوة .
* ثم
nindex.php?page=showalam&ids=41حفصة بنت عمر بن الخطاب ، وأمها
قدامة بنت مظعون ، وهي شقيقة
nindex.php?page=showalam&ids=12عبد الله بن عمر ، وأسن منه . مولدها قبل النبوة بخمس سنين ، كانت تحت
خنيس بن حذافة السهمي ، فتوفي عنها من جراحات أصابته
ببدر ، وقيل :
بأحد ، والأول أشهر . فتزوجها رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، في شعبان ، على رأس ثلاثين شهرا من مهاجره ، صلى الله عليه وسلم ، على القول الأول ، أو بعد
أحد على الثاني . وكان
عمر قد عرضها على
nindex.php?page=showalam&ids=1أبي بكر قبل أن يتزوجها ، عليه الصلاة والسلام ، فلم يرجع إليه
nindex.php?page=showalam&ids=1أبو بكر كلمة ، فغضب من ذلك ، ثم عرضها على
عثمان حين ماتت
رقية ، فقال : ما أريد أن أتزوج اليوم . فانطلق
عمر إلى رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، فشكا إليه
عثمان ، وأخبره بعرض
nindex.php?page=showalam&ids=41حفصة عليه . فقال رسول الله ، صلى الله عليه وسلم :
nindex.php?page=hadith&LINKID=889477 "تتزوج nindex.php?page=showalam&ids=41حفصة خيرا من [ ص: 396 ] عثمان ، ويتزوج عثمان خيرا من nindex.php?page=showalam&ids=41حفصة" . ثم
تزوج ، عليه الصلاة والسلام ، nindex.php?page=showalam&ids=41حفصة ، وزوج ابنته nindex.php?page=showalam&ids=11715أم كلثوم عثمان . nindex.php?page=hadith&LINKID=942622وطلق ، عليه الصلاة والسلام ، nindex.php?page=showalam&ids=41حفصة تطليقة ، ثم ارتجعها ، وذلك أن جبريل نزل عليه فقال له : راجع nindex.php?page=showalam&ids=41حفصة ، فإنها صوامة قوامة ، وإنها زوجتك في الجنة . ومن حديث
nindex.php?page=showalam&ids=27عقبة بن عامر ، قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=936773طلق رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، nindex.php?page=showalam&ids=41حفصة ، فبلغ ذلك عمر ، فحثا على رأسه التراب ، وقال : ما يعبأ الله بعمر وابنته بعدها . فنزل جبريل على النبي ، صلى الله عليه وسلم ، من الغد ، وقال : إن الله يأمرك أن تراجع nindex.php?page=showalam&ids=41حفصة ، رحمة لعمر . وقد
روي من طريق nindex.php?page=showalam&ids=56عمار بن ياسر أنه طلقها ثم راجعها رحمة لعمر ، ثم أراد أن يطلقها ثانية ، فقال له جبريل : لا تطلقها ، فإنها صوامة قوامة . . الحديث .
توفيت في شعبان سنة خمس وأربعين
بالمدينة، وصلى عليها
nindex.php?page=showalam&ids=17065مروان بن الحكم أمير
المدينة ، وحمل سريرها بعض الطريق ، ثم حمله
nindex.php?page=showalam&ids=3أبو هريرة إلى قبرها ، ونزل في قبرها
عبد الله ،
وعاصم ابنا
عمر ،
وعبد الله ،
وحمزة بنو عبد الله بن عمر ، وقد بلغت ثلاثا وستين سنة ، وقيل : ماتت سنة إحدى وأربعين ، وأوصت إلى
عبد الله أخيها بما أوصى إليها
عمر ، وبصدقة تصدقت بها بمال وقفته بالغابة .
* ثم
nindex.php?page=showalam&ids=10771زينب بنت خزيمة بن الحارث بن عبد الله بن عمرو بن مناف بن هلال بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان ، كانت تدعى أم المساكين ؛ لرأفتها بهم ، كانت عند
الطفيل بن الحارث ، فطلقها ، فتزوجها أخوه
عبيدة ، فقتل يوم
بدر شهيدا كما سبق ، فخلف عليها رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، في شهر رمضان ، على رأس أحد وثلاثين شهرا من الهجرة ، ومكثت عنده ثمانية أشهر ، وتوفيت في آخر شهر ربيع الآخر ، على رأس تسعة وثلاثين شهرا من الهجرة ، وصلى عليها رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، ودفنها
بالبقيع ، وقد بلغت ثلاثين سنة أو نحوها .
ولم يمت من أزواجه في حياته إلا هي
nindex.php?page=showalam&ids=10640وخديجة ، وفي
ريحانة خلاف ، وقال
nindex.php?page=showalam&ids=13332أبو عمر : كانت قبل النبي ، صلى الله عليه وسلم ، عند
عبد الله بن جحش ، حكاه عن
nindex.php?page=showalam&ids=12300ابن شهاب ، قال : وقتل عنها يوم
[ ص: 397 ] أحد ، فتزوجها رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، سنة ثلاث ، ولم تلبث عنده إلا يسيرا ، شهرين أو ثلاثة . وحكي عن
علي بن عبد العزيز الجرجاني ، أنها كانت أخت
nindex.php?page=showalam&ids=156ميمونة لأمها ، قال : ولم أر ذلك لغيره .
ولما خطبها ، عليه الصلاة والسلام ، جعلت أمرها إليه ، فتزوجها ، وأشهد وأصدقها اثنتي عشرة أوقية ونشا ، وأرادت أن تعتق جارية لها سوداء ، فقال لها رسول الله ، صلى الله عليه وسلم :
"ألا تفدين بها بني أخيك" أو أختك من رعاية الغنم" .
* ثم
nindex.php?page=showalam&ids=54أم سلمة ، واسمها هند بنت أمية بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم ، وكانت قبله عند
أبي سلمة عبد الله بن عبد الأسد ، وهما
أول من هاجر إلى أرض الحبشة ، ولدت له
برة ، سماها رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ،
nindex.php?page=showalam&ids=170زينب ،
وسلمة ،
وعمر ،
ودرة .
شهد nindex.php?page=showalam&ids=12031أبو سلمة بدرا وأحدا ، ورمي بها بسهم في عضده ، فمكث شهرا يداويه ، ثم برأ الجرح ، وبعثه رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، في هلال المحرم ، على رأس خمسة وثلاثين شهرا ، من مهاجره ، وبعث معه مائة وخمسين رجلا من
المهاجرين والأنصار إلى
قطن ، وهو جبل بناحية فيد ، فغاب تسعا وعشرين ليلة ، ثم رجع إلى
المدينة ، فانتقض جرحه ، فمات لثمان خلون من جمادى الآخرة سنة أربع ، فاعتدت
nindex.php?page=showalam&ids=54أم سلمة ، وحلت لعشر بقين من شوال سنة أربع ، فتزوجها رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، في ليال بقين من شوال المذكور .
وأبو عمر يقول : إنها في جمادى الآخرة سنة ثلاث ، وهو لم يتزوجها إلا بعد انقضاء عدتها من
nindex.php?page=showalam&ids=12031أبي سلمة بالوفاة ، وقال لها :
nindex.php?page=hadith&LINKID=708181 "إن شئت سبعت لك وسبعت لنسائي ، وإن شئت ثلثت ودرت" ، فقالت : بل ثلث . nindex.php?page=hadith&LINKID=706248وخطبها ، عليه الصلاة والسلام ، فقالت : إني مسنة ، وذات أيتام ، وشديدة الغيرة ، فقال رسول الله ، صلى الله عليه وسلم : "أنا أسن منك ، وعيالك عيال الله ورسوله ، وأدعو الله لك فيذهب [ ص: 398 ] عنك الغيرة" فدعا لها فكان ذلك .
توفيت في خلافة
يزيد بن معاوية سنة ستين على الصحيح . وأمها
عاتكة بنت عامر بن ربيعة بن مالك بن خزيمة بن علقمة بن فراس ، وقد قيل في اسم
سلمة : رملة ، وليس بشيء .
* ثم
nindex.php?page=showalam&ids=15953زينب بنت جحش بن رئاب بن يعمر بن صبرة بن مرة بن كبير بن غنم بن دودان بن أسد بن خزيمة ، وكان اسمها
برة ، فسماها
nindex.php?page=showalam&ids=170زينب . أمها
أميمة عمة رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، وكانت قبله عند
nindex.php?page=showalam&ids=138زيد بن حارثة ، مولاه ، ثم طلقها ، فلما حلت زوجه الله إياها من السماء سنة أربع ، وقيل : سنة ثلاث ، وقيل : سنة خمس ، وهي يومئذ بنت خمس وثلاثين سنة ، وأولم عليها ، وأطعم المسلمين خبزا ولحما ، وفيها نزل الحجاب ، وهي التي قال الله في حقها : (
فلما قضى زيد منها وطرا زوجناكها ) .
ولما تزوجها تكلم في ذلك المنافقون ، وقالوا : حرم
محمد نساء الولد وقد تزوج امرأة ابنه ، فأنزل الله ، عز وجل : (
ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ) الآية ، وقال تعالى : (
ادعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله ) ، فدعي
nindex.php?page=showalam&ids=138زيد بن حارثة ، وكان يدعى
زيد بن محمد .
وكانت تفخر على نسائه ، عليه الصلاة والسلام ، تقول :
إن آباءكن أنكحوكن ، وإن الله ، تعالى ، أنكحني إياه من فوق سبع سماوات . وغضب عليها رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، لقولها
nindex.php?page=showalam&ids=199لصفية بنت حيي : تلك اليهودية . فهجرها لذلك ذا الحجة والمحرم وبعض صفر ، ثم أتاها . وكانت كثيرة الصدقة والإيثار ، وهي أول نسائه لحوقا به ، توفيت سنة عشرين أو إحدى وعشرين ،
وكانت nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة تقول : هي التي تساميني في المنزلة عند رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، وما رأيت امرأة قط خيرا في الدين من nindex.php?page=showalam&ids=170زينب ، وأتقى لله ، وأصدق حديثا ، وأوصل للرحم ، وأعظم صدقة . وقال ، عليه الصلاة والسلام ، nindex.php?page=showalam&ids=2لعمر بن الخطاب في حقها : "إنها لأواهة" . قال رجل : أي رسول الله ، وما الأواه ؟ قال : "الخاشع المتضرع ، و ( إن إبراهيم لحليم أواه منيب ) " .
* ثم
nindex.php?page=showalam&ids=149جويرية بنت الحارث بن أبي ضرار بن حبيب بن عائذ بن مالك بن جذيمة ، وهو
المصطلق بن سعيد بن كعب بن ربيعة بن حارثة بن عمرو مزيقياء بن عامر ماء السماء ، سباها يوم
المريسيع في غزوة
بني المصطلق ، وقد تقدم ذكرها . وقعت في سهم
ثابت بن [ ص: 399 ] قيس بن شماس ، كاتبها على تسع أواقي ، فأدى ، عليه الصلاة والسلام ، عنها كتابتها وتزوجها .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14577الشعبي : كانت
nindex.php?page=showalam&ids=149جويرية من ملك
اليمن، فأعتقها ، عليه الصلاة والسلام ، وتزوجها ، وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن :
من رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، على nindex.php?page=showalam&ids=149جويرية وتزوجها . وقيل : جاء أبوها فافتداها ، ثم أنكحها رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، بعد ذلك . وكان اسمها
برة ، فحوله رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، وسماها
nindex.php?page=showalam&ids=149جويرية . وكانت قبل رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، عند
مسافع بن صوفان المصطلقي .
وكانت جميلة ، قالت
nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة :
كانت nindex.php?page=showalam&ids=149جويرية عليها ملاحة وحلاوة ، لا يكاد يراها أحد إلا وقعت بنفسه . وعندما تزوجها ، عليه الصلاة والسلام ، قال الناس : صهر رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، فأرسلوا ما بأيديهم من سبايا
بني المصطلق . قالت
nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة : فلا نعلم امرأة كانت أكثر بركة على قومها منها .
توفيت
بالمدينة في شهر ربيع الأول سنة ست وخمسين ، وصلى عليها
nindex.php?page=showalam&ids=17065مروان بن الحكم ، وهو أمير
المدينة ، وقد بلغت سبعين سنة ؛ لأنه تزوجها وهي بنت عشرين سنة . وقيل : توفيت سنة خمسين ، وهي بنت خمس وستين سنة . ولأبيها
الحارث بن أبي ضرار صحبة ، وكان قد قدم في فداء ابنته
nindex.php?page=showalam&ids=149جويرية بأباعر ، فاستحسن منها بعيرين فغيبها
بالعقيق في شعب ولم يعترف بهما لرسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، فأخبره النبي ، صلى الله عليه وسلم ، عنهما . فقال : والله لم يطلع على ذلك أحد . أشهد أنك رسول الله ، وأسلم . ذكره
nindex.php?page=showalam&ids=12563ابن إسحاق ،
nindex.php?page=showalam&ids=15472والواقدي .
* ثم
ريحانة : بنت زيد بن عمرو بن خنافة بن شمعون بن زيد ، من
بني النضير ، وبعضهم يقول : من
بني قريظة ، وكانت متزوجة فيهم رجلا يقال له :
الحكم ، وكانت جميلة وسيمة ، وقعت في سبي
بني قريظة ، فكانت صفي رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، فخيرها بين الإسلام ودينها ، فاختارت الإسلام ، فأعتقها وتزوجها ، وأصدقها اثنتي عشرة أوقية ونشا ، وأعرس بها في المحرم سنة ست ، في بيت
سلمى بنت قيس النجارية ، بعد أن حاضت حيضة ، وضرب عليها الحجاب ، فغارت عليه غيرة شديدة ، فطلقها تطليقة ، فأكثرت البكاء ، فدخل عليها وهي على تلك الحال فراجعها . ولم تزل عنده حتى ماتت مرجعه من حجة الوداع سنة عشر .
[ ص: 400 ]
وقيل : كانت موطوءة له بملك اليمين ، والأول أثبت عند
nindex.php?page=showalam&ids=15472الواقدي ، وأما
nindex.php?page=showalam&ids=13332أبو عمر فقال :
ريحانة سرية النبي ، صلى الله عليه وسلم ، لم يزد على ذلك ، ووالدها
شمعون ، يأتي ذكره في
موالي النبي ، صلى الله عليه وسلم .
* ثم
nindex.php?page=showalam&ids=10583أم حبيبة : رملة بنت أبي سفيان صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف الأموية ، أمها
صفية بنت أبي العاص بن أمية ، عمة
nindex.php?page=showalam&ids=7عثمان بن عفان ، هاجرت مع زوجها
عبيد الله بن جحش إلى أرض
الحبشة في الهجرة الثانية ، فولدت له
nindex.php?page=showalam&ids=18494حبيبة ، وبها كانت تكنى ، وتنصر
عبيد الله هناك ، وثبتت هي على الإسلام ، وبعث رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ،
nindex.php?page=showalam&ids=243عمرو بن أمية الضمري إلى
النجاشي ، فزوجه إياها ، والذي عقد عليها
nindex.php?page=showalam&ids=2467خالد بن سعيد بن العاص ، وأصدقها
النجاشي عن رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، أربعمائة دينار ، على خلاف محكي في الصداق ، والعاقد من كان . وبعثها مع
شرحبيل بن حسنة ، وجهزها من عنده ، كل ذلك في سنة سبع .
وقد قيل في اسمها
هند ، وزوجها من النبي ، صلى الله عليه وسلم ،
nindex.php?page=showalam&ids=7عثمان بن عفان ، وكان الصداق مائتي دينار ، وقيل : أربعة آلاف درهم . وقيل : قد عقد عليها
النجاشي ، وكان قد أسلم . وقيل : إنما تزوجها ، عليه الصلاة والسلام ،
بالمدينة مرجعها من
الحبشة ، والأول أثبت في ذلك كله .
وكان
nindex.php?page=showalam&ids=12026أبو سفيان في حرب رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، فقيل له : إن
محمدا قد نكح ابنتك ، فقال : هو الفحل لا يقدع أنفه . وكان
أبو عبيدة يقول : تزوجها ، عليه الصلاة والسلام ، سنة ست ، وليس بشيء .
وقد وقع في الصحيح قول
nindex.php?page=showalam&ids=12026أبي سفيان يوم الفتح للنبي ، صلى الله عليه وسلم : أسألك ثلاثا ، فذكر منهن : أن تتزوج يا رسول الله
nindex.php?page=showalam&ids=10583أم حبيبة - يعني ابنته - فأجابه ، عليه الصلاة والسلام ، لما سأل . وهذا مخالف لما اتفق عليه أرباب السير والعلم بالخبر . وقد أجاب عنه
الحافظ المنذري جوابا يتساوك هزالا ، فقال : يكون
nindex.php?page=showalam&ids=12026أبو سفيان ظن أن بما حصل له من الإسلام تجددت له عليها الولاية ، فأراد تجديد العقد يوم ذلك لا غير .
[ ص: 401 ] توفيت nindex.php?page=showalam&ids=10583أم حبيبة سنة أربع وأربعين ، وبعد موتها استلحق
nindex.php?page=showalam&ids=33معاوية ،
زيادا ، وقيل : قبله ، والأول أشبه ، تحرجا من دخوله عليها ، وكان الذي جسره على استلحاقه إياه الأبيات التي
nindex.php?page=showalam&ids=12026لأبي سفيان يخاطب بها
عليا :
أما والله لولا خوف واش يراني يا علي من الأعادي
لأظهر أمره صخر بن حرب ولم يكن المقالة عن زياد
فقد طالت مجاملتي ثقيفا وتركي فيهم ثمر الفؤاد
* ثم
nindex.php?page=showalam&ids=199صفية بنت حيي بن أخطب بن سعية بن ثعلبة بن عبيد بن كعب بن الخزرج بن أبي حبيب بن النضير بن النحام بن ينحوم ، من بني إسرائيل ، من سبط
هارون بن عمران ، عليه الصلاة والسلام . كان أبوها سيد
بني النضير فقتل مع
بني قريظة . وأمها
برة بنت شموال ، أخت
رفاعة بن شموال القرظي ، وكانت عند
سلام بن مشكم ، ثم خلف عليها
كنانة بن الربيع بن أبي الحقيق الشاعر النضري ، فقتل عنها يوم
خيبر ، ولم تلد لأحد منهما شيئا ، فاصطفاها النبي ، صلى الله عليه وسلم ، لنفسه ، فأعتقها ، وتزوجها ، وجعل عتقها صداقها . وبعض العلماء يعد ذلك من خصائصه ، عليه الصلاة والسلام ، وكانت جميلة لم تبلغ سبع عشرة سنة .
روى
nindex.php?page=showalam&ids=15744حماد بن سلمة ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=15603ثابت ، عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس ، أن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، اشترى nindex.php?page=showalam&ids=199صفية بنت حيي بسبعة أرؤس . وخالفه
nindex.php?page=showalam&ids=16377عبد العزيز بن صهيب وغيره ،
nindex.php?page=hadith&LINKID=650358عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس ، فقالوا : إن رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، لما جمع سبي خيبر ، جاءه nindex.php?page=showalam&ids=202دحية الكلبي ، فقال : أعطني جارية من السبي ، فقال : "اذهب فخذ جارية" ، فأخذ nindex.php?page=showalam&ids=199صفية بنت حيي ، فقيل : يا رسول الله إنها سيدة قريظة والنضير ، وإنها لا تصلح إلا لك ، فقال له النبي ، صلى الله عليه وسلم : "خذ جارية من السبي غيرها" .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=12300ابن شهاب : كانت مما أفاء الله عليه ، فحجبها ، وأولم عليها بتمر وسويق ، وقسم لها .
nindex.php?page=hadith&LINKID=913938ويروى أن رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، دخل على nindex.php?page=showalam&ids=199صفية وهي تبكي ، فقال لها : "ما يبكيك ؟" قالت : بلغني أن nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة nindex.php?page=showalam&ids=41وحفصة تنالان مني ، ويقولان : نحن خير من nindex.php?page=showalam&ids=199صفية ، نحن بنات عم رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، [ ص: 402 ] وأزواجه ، قال : "أفلا قلت لهن كيف تكن خيرا مني وأبي هارون وعمي موسى وزوجي محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت nindex.php?page=showalam&ids=199صفية حليمة عاقلة فاضلة . قال
nindex.php?page=showalam&ids=13332أبو عمر : روينا أن جارية لها أتت
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب ، رضي الله عنه ، فقالت : إن
nindex.php?page=showalam&ids=199صفية تحب السبت ، وتصل اليهود . فبعث إليها
عمر ، فسألها ، فقالت : أما السبت فإني لم أحبه منذ أبدلني الله به يوم الجمعة ، وأما اليهود فإن لي فيهم رحما ، فأنا أصلها . ثم قالت للجارية : ما حملك على ما صنعت ؟ قالت : الشيطان . قالت : اذهبي فأنت حرة .
وكانت
nindex.php?page=showalam&ids=199صفية قد رأت قبل ذلك أن قمرا وقع في حجرها ، فذكرت ذلك لأبيها ، فضرب وجهها ضربة أثرت فيه ، وقال : إنك لتمدين عنقك إلى أن تكوني عند ملك العرب . فلم يزل الأثر في وجهها حتى أتى بها رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، فسألها عن ذلك ، فأخبرته الخبر .
وماتت nindex.php?page=showalam&ids=199صفية سنة خمسين ، في رمضان ، وقيل : سنة اثنتين وخمسين ، ودفنت
بالبقيع ، وورثت مائة ألف درهم بقيمة أرض وعرض ، وأوصت لابن أختها بالثلث ، وكان يهوديا .
* ثم
nindex.php?page=showalam&ids=156ميمونة بنت الحارث بن حزن بن بجير بن الهزم بن رويبة بن عبد الله بن هلال بن عامر بن صعصعة ، وكان اسمها
برة ، فسماها
nindex.php?page=showalam&ids=156ميمونة ، زوجه إياها
العباس عمه ، وكانت خالة
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، وهي أخت
لبابة الكبرى ، أم بني
العباس ،
ولبابة الصغرى أم
nindex.php?page=showalam&ids=22خالد بن الوليد ،
وعصماء وعزة ،
وأم حفيد هزيلة لأب وأم ، وأخواتهن لأمهن :
أسماء وسلمى وسلامة بنات عميس . وزاد بعضهم :
زينب بنت خزيمة ، وأمهن
هند بنت عوف بن زهير بن الحارث بن حماطة الحميرية .
وكانت
nindex.php?page=showalam&ids=156ميمونة في الجاهلية عند
مسعود بن عمرو بن عمير الثقفي ، ففارقها وخلف عليها
أبو رهم بن عبد العزى بن أبي قيس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي ، فتوفي عنها ، فتزوجها رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، في شوال سنة سبع ، وفيها اعتمر
عمرة القضية في ذي القعدة ، وقد اختلفت الرواية : هل تزوجها ، عليه الصلاة والسلام ، وهو محرم أو
[ ص: 403 ] وهو حلال ؟
فلما قدم مكة أقام بها ، عليه الصلاة والسلام ، ثلاثا ، فجاءه nindex.php?page=showalam&ids=3795سهيل بن عمرو في نفر من أصحابه من أهل مكة، فقال : يا محمد ، اخرج عنا ، اليوم آخر شرطك ، فقال : دعوني أبتني بامرأتي ، وأصنع لكم طعاما ، فقال : لا حاجة لنا بك ولا بطعامك ، اخرج عنا . فقال سعد : يا عاض بظر أمه ، أرضك وأرض أمك دونه ، لا يخرج رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، إلا أن يشاء . فقال له رسول الله ، صلى الله عليه وسلم : "دعهم ، فإنهم أزارونا ، لا نؤذيهم" . فخرج فبنى بها بسرف حيث تزوج بها ، وهنالك ماتت في حياة
nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة سنة إحدى وخمسين ، وقد بلغت ثمانين سنة ، وقد قيل في وفاتها غير ذلك ، وهي
آخر من تزوج ، عليه الصلاة والسلام .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=12300ابن شهاب : هي التي وهبت نفسها للنبي ، صلى الله عليه وسلم .
وقال
السهيلي : لما جاءها الخاطب ، وكانت على بعير ، رمت بنفسها من على البعير ، وقالت : البعير وما عليه لرسول الله ، صلى الله عليه وسلم .
فهؤلاء نساؤه المدخول بهن اثنتا عشرة امرأة ، منهن
ريحانة ، وقد ذكرنا الخلاف فيها ، ومات ، عليه الصلاة والسلام ، عن تسع منهن .
قال الحافظ
أبو محمد الدمياطي : وأما من لم يدخل بها ، ومن وهبت نفسها له ، ومن خطبها ولم يتفق تزويجها ، فثلاثون امرأة على اختلاف في بعضهن ، والله أعلم .
قال المؤلف : ولنذكر من تيسر لنا ذكره منهن على سبيل الاختصار ، فمنهن :
*
أسماء بنت الصلت السلمية .
*
وأسماء بنت النعمان بن الجون بن شراحيل . وقيل : بنت النعمان بن الأسود بن حارثة بن شراحيل من كندة .
*
وأسماء بنت كعب الجونية ، ذكرها
nindex.php?page=showalam&ids=12563ابن إسحاق من رواية
nindex.php?page=showalam&ids=17416يونس بن بكير عنه ، ولا أراها والتي قبلها إلا واحدة .
*
وجمرة بنت الحارث الغطفاني ، خطبها ، عليه الصلاة والسلام ، لأبيها ، فقال : إن بها سوءا ، ولم يكن ، فرجع فوجدها قد برصت .
*
وأميمة بنت شراحيل ، لها ذكر في صحيح
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري .
*
وحبيبة بنت سهل الأنصارية التي تركها ، فتزوجها
nindex.php?page=showalam&ids=15603ثابت ، قاله
ابن الأثير . [ ص: 404 ]
*
وخولة بنت الهذيل بن هبيرة بن قبيصة بن الحارث بن حبيب التغلبية ، ذكرها
nindex.php?page=showalam&ids=13332أبو عمر ، عن
الجرجاني .
*
وخولة أو خويلة بنت حكيم السلمية ، كانت امرأة صالحة فاضلة ، تكنى
nindex.php?page=showalam&ids=11598أم شريك ، وقيل : هي التي وهبت نفسها للنبي ، صلى الله عليه وسلم ، وقد تكونان اثنتين ، فالله أعلم .
*
وسناء بنت الصلت ، وهي عند
أبي عمر بنت
أسماء بن الصلت ، وقيل :
أسماء أخ لها ، وقيل : تزوجها ثم طلقها ، وقيل : ماتت قبل أن تصل إليه ، وقيل : لما علمت أنه تزوجها ، عليه الصلاة والسلام ، ماتت من الفرح .
*
وسودة القرشية ، كانت مصبية ، خطبها ، عليه الصلاة والسلام ، فاعتذرت ببنيها ، وكانوا خمسة أو ستة ، فقال لها خيرا .
*
وشراف بنت خليفة ، أخت
nindex.php?page=showalam&ids=202دحية الكلبي ، تزوجها فهلكت قبل دخوله بها .
*
وصفية بنت بشامة بن نضلة ، أخت الأعور بن بشامة ، أصابها سباء ، فخيرها رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، فقال : "إن شئت أنا وإن شئت زوجك" ، قالت : زوجي ، فأرسلها إليه ، فلعنتها بنو تميم .
*
والعالية بنت ظبيان بن عمر بن عوف بن عبد بن أبي بكر بن كلاب ، تزوجها ، عليه الصلاة والسلام ، وكانت عنده ما شاء الله ، ثم طلقها ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=13332أبو عمر . وقال : قل من ذكرها .
*
وعمرة بنت يزيد بن الجون الكلابية ، تزوجها ، فبلغه أن بها برصا ، فطلقها ولم يدخل بها . وقيل : هي التي تعوذت منه ، فقال لها : "لقد عذت بمعاذ" . فطلقها ، وأمر
أسامة فمتعها بثلاثة أثواب .
*
وعمرة بنت معاوية الكندية ، ذكرها
ابن الأثير .
*
وأم شريك العامرية ، قال
ابن عبد البر : اسمها
غزية بنت دودان بن عوف بن عمرو بن عامر بن رفاعة بن حجر ، ويقال : حجير بن عبد بن معيص بن عامر بن لؤي ، يقال : هي
التي وهبت نفسها للنبي ، صلى الله عليه وسلم ، وقد قيل ذلك في جماعة سواها .
[ ص: 405 ]
*
وأم شريك بنت جابر الغفارية ، ذكرها
nindex.php?page=showalam&ids=12265أحمد بن صالح في أزواج النبي صلى الله عليه وسلم .
*
وفاختة بنت أبي طالب بن عبد المطلب ، خطبها ، عليه الصلاة والسلام ، لأبيها عمه
أبي طالب ، وخطبها
هبيرة بن أبي وهب ، فزوجها
أبو طالب من
هبيرة .
*
وفاطمة بنت الضحاك بن سفيان الكلابي ، تزوجها ، وخيرها حين نزلت آية التخيير ، فاختارت الدنيا ، ففارقها ، فكانت بعد ذلك تلقط البعر ، وتقول : أنا الشقية ، اخترت الدنيا . حكاه
nindex.php?page=showalam&ids=13332أبو عمر ، ورده ، وقيل : التي كانت تقول : أنا الشقية ، هي المستعيذة منه ، وقيل غير ذلك .
*
وفاطمة بنت شريح ، قال
ابن الأمين : ذكرها
أبو عبيدة في
أزواج النبي صلى الله عليه وسلم .
*
وقتيلة بنت قيس بن معدي كرب أخت
الأشعث ، تزوجها قبل موته بيسير ، ولم تكن قدمت عليه ولا رآها . قيل : وأوصى أن تخير ، فإن شاءت ضرب عليها الحجاب وحرمت على المؤمنين ، وإن شاءت طلقت ونكحت من شاءت ، فاختارت النكاح ، فتزوجها بعد
nindex.php?page=showalam&ids=28عكرمة بن أبي جهل .
*
وليلى بنت الخطيم - أخت قيس - الأنصارية ، عرضت نفسها على النبي ، صلى الله عليه وسلم ، فتزوجها ، ثم رجعت ، فقالت : أقلني ، فقال : "قد فعلت" .
*
ومليكة بنت داود ، ذكرها
ابن حبيب .
*
ومليكة بنت كعب الليثي : تزوجها ، وقيل : دخل بها ، وقيل : لم يدخل .
*
وهند بنت زيد بن البرصاء ، من
بني أبي بكر بن كلاب . ذكرها
أبو عبيدة في أزواج النبي ، صلى الله عليه وسلم ، وقال
nindex.php?page=showalam&ids=12265أحمد بن صالح : هي
عمرة بنت يزيد . قال
nindex.php?page=showalam&ids=13332أبو عمر : فيه نظر ، لأن الاضطراب فيه كثير جدا .
وأما سراريه ، فكن أربعا :
*
مارية بنت شمعون القبطية ، أم ولده
إبراهيم ، وكانت من
حفن ، من
كورة أنصنا ، من صعيد مصر ، أهداها إليه
المقوقس ، ومعها أختها
سيرين ، وألف مثقال ، وعشرون ثوبا من قباطي مصر ، والبغلة الشهباء ، دلدل ، وحمار أشهب يقال له : يعفور أو عفير ، وخصي
[ ص: 406 ] يسمى :
مابور . وقيل : إنه ابن عمها ، ومن عسل بنها ، فأعجب النبي ، صلى الله عليه وسلم ، العسل ، ودعا في عسل بنها بالبركة ،
فولدت له ، عليه الصلاة والسلام ، مارية إبراهيم . وقد تقدم ذكره .
*
وريحانة بنت يزيد النضرية ، وقد سبق ذكرها .
** وقال
أبو عبيدة : كان له أربع :
مارية ، وريحانة ، وأخرى جميلة أصابها في السبي ، وجارية وهبتها له
nindex.php?page=showalam&ids=15953زينب بنت جحش .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة : كان للنبي ، صلى الله عليه وسلم ، وليدتان :
مارية وريحانة ، وبعضهم يقول :
ربيحة القرظية .
***
[ ص: 407 ]