وروينا عن
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي : حدثنا
الحسين بن عبد الله القطان بالرقة ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16665عمر بن حفص ، حدثنا
أبو عبد الصمد العمي ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=12107أبو عمران الجوني ، عن عبد الله بن الصامت ،
عن nindex.php?page=showalam&ids=1584أبي ذر ، قال : قال لي رسول الله ، صلى الله عليه وسلم : "إذا طبخت فأكثر المرق ، واقسم في أهلك وجيرانك" . رواه
nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم ، عن
أبي كامل ،
وإسحاق بن إبراهيم ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16378عبد العزيز بن عبد الصمد ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=12107أبي عمران به .
nindex.php?page=hadith&LINKID=652815وكان ، صلى الله عليه وسلم ، أشجع الناس ، سئل البراء : أفررتم يوم حنين ؟ قال : لكن رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، لم يفر . وفيه : فما رئي يومئذ أحد كان أشد منه . وقال nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر : ما رأيت أشجع ولا أنجد ولا أجود ولا أرضى من رسول الله ، صلى الله عليه وسلم . [ ص: 436 ] nindex.php?page=hadith&LINKID=655573وعن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس : كان النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أحسن الناس ، وأجود الناس ، وأشجع الناس ، لقد فزع أهل المدينة ليلة ، فانطلق ناس قبل الصوت ، فتلقاهم رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، راجعا قد سبقهم إلى الصوت ، واستبرأ الخبر على فرس لأبي طلحة ، عري ، والسيف في عنقه ، وهو يقول : "لن تراعوا" . وقال nindex.php?page=showalam&ids=40عمران بن حصين : ما لقي النبي ، صلى الله عليه وسلم ، كتيبة إلا كان أول من يضرب . وقال nindex.php?page=showalam&ids=8علي بن أبي طالب : كنا إذا حمي - أو اشتد - البأس واحمرت الحدق اتقينا برسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، فما يكون أحد أقرب إلى العدو منه ، ولقد رأيتني يوم بدر ونحن نلوذ برسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، وهو أقربنا إلى العدو ، وكان من أشد الناس يومئذ بأسا .
وقيل : كان الشجاع هو الذي يقرب منه ، صلى الله عليه وسلم ، لقربه من العدو .
وكان ، صلى الله عليه وسلم ، أشد الناس حياء ، وأكثرهم عن العورات إغضاء ، قال الله تعالى : (
إن ذلكم كان يؤذي النبي فيستحيي منكم والله لا يستحيي من الحق ) .
nindex.php?page=hadith&LINKID=661292وعن nindex.php?page=showalam&ids=44أبي سعيد الخدري ، كان رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، أشد حياء من العذراء في خدرها ، وكان إذا كره شيئا عرفناه في وجهه . . . الحديث .
وعن nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة : كان رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، إذا بلغه عن أحد ما يكرهه لم يقل : ما بال فلان يقول كذا ؟ ولكن يقول : "ما بال أقوام يصنعون أو يقولون كذا ؟" . ينهى عنه ولا يسمي فاعله . [ ص: 437 ] وعن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس في حديث ، أنه ، عليه الصلاة والسلام ، كان لا يواجه أحدا بما يكره . nindex.php?page=hadith&LINKID=889190وعن nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة : لم يكن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، فاحشا ولا متفحشا ، ولا سخابا بالأسواق ، ولا يجزي بالسيئة السيئة ، ولكن يعفو ويصفح .
وعنها :
ما رأيت فرج رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، قط .
وروي عنه أنه كان في حيائه لا يثبت بصره في وجه أحد ، وأنه كان يكني عن ما اضطره الكلام إليه مما يكره .
*
nindex.php?page=hadith&LINKID=665941وكان ، صلى الله عليه وسلم ، أوسع الناس صدرا ، وأصدق الناس لهجة ، وألينهم عريكة ، وأكرمهم عشرة ، هذا من كلام
علي في صفته .
nindex.php?page=hadith&LINKID=676434وعن قيس بن سعد ، قال : زارنا رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، فلما أراد الانصراف ، قرب له سعد حمارا وطأ عليه بقطيفة ، فركب رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، ثم قال سعد : يا قيس ، اصحب رسول الله ، صلى الله عليه وسلم . قال قيس : فقال لي رسول الله ، صلى الله عليه وسلم : "اركب" . فأبيت ، فقال : "إما أن تركب وإما أن تنصرف" . فانصرفت . وفي رواية :
"اركب أمامي ، فصاحب الدابة أحق بمقدمها" . وعن nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة في حديث عنه ، صلى الله عليه وسلم ، أنه ما دعاه أحد من أصحابه ولا أهل بيته إلا قال : "لبيك" . [ ص: 438 ] nindex.php?page=hadith&LINKID=661531وقال جرير : ما حجبني رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، منذ أسلمت ، ولا رآني إلا تبسم .
*
وكان ، صلى الله عليه وسلم ، يمازح أصحابه ، ويخالطهم ، ويحادثهم ، ويداعب صبيانهم ، ويجلسهم في حجره ، ويجيب دعوة الحر والعبد والأمة والمسكين ، ويعود المرضى في أقصى المدينة ، ويقبل عذر المعتذر . قال nindex.php?page=showalam&ids=9أنس : ما التقم أحد أذن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، فينحي رأسه ، حتى يكون الرجل هو الذي ينحي رأسه ، وما أخذ آخذ بيده فيرسل يده ، حتى يرسلها الآخذ . ولم ير مقدما ركبتيه بين يدي جليس له .
* وكان يبدأ من لقيه بالسلام ، ويبدأ أصحابه بالمصافحة ، لم ير قط مادا رجليه بين أصحابه ، حتى لا يضيق بهما على أحد ، يكرم من يدخل عليه ، وربما بسط له ثوبه ، ويؤثره بالوسادة التي تحته ، ويعزم عليه في الجلوس عليها إن أبى ، ويكني أصحابه ، ويدعوهم بأحب أسمائهم تكرمة لهم ، ولا يقطع على أحد حديثه .
وروي أنه كان لا يجلس إليه أحد ، وهو يصلي إلا خفف صلاته ، وسأله عن حاجته ، فإذا فرغ عاد إلى صلاته .
* وكان أكثر الناس تبسما ، وأطيبهم نفسا ، ما لم ينزل عليه قرآن ، أو يعظ ، أو يخطب ،
قال nindex.php?page=showalam&ids=16411عبد الله بن الحارث : ما رأيت أحدا أكثر تبسما من رسول الله ، صلى الله عليه وسلم .
* وأما
شفقته ، صلى الله عليه وسلم ، على خلق الله ورأفته بهم ، ورحمته لهم ، فقد قال الله تعالى فيه : (
عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم ) ، وقال : (
وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين ) . قال بعضهم : من فضله ، عليه الصلاة والسلام ، أن الله أعطاه اسمين من أسمائه ، فقال : (
بالمؤمنين رؤوف رحيم ) .
[ ص: 439 ]
ومن ذلك : تخفيفه وتسهيله عليهم ، وكراهته أشياء مخافة أن تفرض عليهم ، كقوله :
nindex.php?page=hadith&LINKID=690393 "لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك مع كل وضوء" ، وخبر صلاة الليل ، ونهيهم عن الوصال ، وكراهية دخول
الكعبة لئلا يعنت أمته ، ورغبته لربه أن يجعل سبه ، ولعنه لهم رحمة ، وأنه كان يسمع بكاء الصبي فيتجوز في صلاته ،
nindex.php?page=hadith&LINKID=652992ولما كذبه قومه أتاه جبريل ، عليه السلام ، فقال : إن الله ، تعالى ، قد سمع قول قومك لك ، وما ردوا عليك ، وقد أمر ملك الجبال لتأمره بما شئت فيهم ، فناداه ملك الجبال وسلم عليه ، وقال : مرني بما شئت ، إن شئت أن أطبق عليهم الأخشبين ، قال النبي ، صلى الله عليه وسلم : "بل أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله وحده ولا يشرك به شيئا" .
وروى
nindex.php?page=showalam&ids=16920ابن المنكدر ، أن جبريل ، عليه السلام ، قال للنبي ، صلى الله عليه وسلم : إن الله أمر السماء والأرض والجبال أن تطيعك ، فقال : "أؤخر عن أمتي ، لعل الله أن يتوب عليهم" . nindex.php?page=hadith&LINKID=704531قالت nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة : ما خير رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، بين أمرين إلا اختار أيسرهما . nindex.php?page=hadith&LINKID=662055وقال nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود : كان رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، يتخولنا بالموعظة مخافة السآمة علينا .
وروي أنه ، عليه الصلاة والسلام ، قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=676141 "لا يبلغني أحد منكم عن أحد من أصحابي شيئا ، فإني أحب أن أخرج إليكم وأنا سليم الصدر" . [ ص: 440 ] وكان ، صلى الله عليه وسلم ، أوصل الناس للرحم ، وأقومهم بالوفاء وحسن العهد .
روينا من طريق
nindex.php?page=showalam&ids=11998أبي داود ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=13568محمد بن يحيى ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=14837محمد بن سنان ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=12377إبراهيم بن طهمان ، عن
بديل ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11808عبد الكريم ، عن
عبد الله بن شقيق ، عن أبيه ،
nindex.php?page=hadith&LINKID=676267عن عبد الله بن أبي الحمساء ، قال : بايعت النبي ، صلى الله عليه وسلم ، ببيع قبل أن يبعث ، وبقيت له بقية ، فوعدته أن آتيه بها في مكانه ، ثم نسيت ، ثم ذكرت بعد ثلاث ، فجئته فإذا هو في مكانه ، فقال : "يا فتى ، لقد شققت علي ، أنا هاهنا منذ ثلاث أنتظرك" . وعن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس : كان النبي ، صلى الله عليه وسلم ، إذا أتي بهدية ، قال : "اذهبوا بها إلى بيت فلانة ، فإنها كانت صديقة nindex.php?page=showalam&ids=10640لخديجة ، إنها كانت تحب nindex.php?page=showalam&ids=10640خديجة" ، ودخلت عليه امرأة فهش لها ، وأحسن السؤال عنها ، فلما خرجت ، قال : "إنها كانت تأتينا أيام nindex.php?page=showalam&ids=10640خديجة وإن حسن العهد من الإيمان" .
وقال عليه الصلاة والسلام :
"إن آل أبي فلان ، ليسوا لي بأولياء ، غير أن لهم رحما سأبلها ببلالها" .
وعن nindex.php?page=showalam&ids=60أبي قتادة : وفد وفد للنجاشي ، فقام النبي ، صلى الله عليه وسلم ، يخدمهم ، فقال له أصحابه : نكفيك . فقال : "إنهم كانوا لأصحابنا مكرمين ، وإني أحب أن أكافئهم" .
ولما جيء بأخته من الرضاعة
الشيماء في سبي
هوازن ، بسط لها رداءه ، وخيرها بين المقام عنده والتوجه إلى أهلها ، فاختارت قومها ، فمتعها .
وكان ، صلى الله عليه وسلم ، أشد الناس تواضعا على علو منصبه ، فمن ذلك أن الله خيره بين أن يكون نبيا ملكا أو نبيا عبدا ، فاختار أن يكون نبيا عبدا ، فقال له
إسرافيل عند ذلك : فإن
[ ص: 441 ] الله قد أعطاك بما تواضعت له ، أنك سيد ولد
آدم يوم القيامة ، وأول من تنشق عنه الأرض ، وأول شافع .
وخرج على قوم من أصحابه فقاموا له ، فقال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=676476 "لا تقوموا كما تقوم الأعاجم يعظم بعضها بعضا ، وقال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=75165 "إنما أنا عبد آكل كما يأكل العبد ، وأجلس كما يجلس العبد" . وكان يركب الحمار ، ويردف خلفه ، ويعود المساكين ، ويجالس الفقراء ، ويجيب دعوة العبد ، ويجلس بين أصحابه مختلطا بهم ، حيث ما انتهى به المجلس جلس ، وقال لامرأة أتته في حاجة : "اجلسي يا أم فلان في أي طرق
المدينة شئت أجلس إليك حتى أقضي حاجتك" ، فجلست وجلس . وكان يدعى إلى خبز الشعير والإهالة السنخة فيجيب ، وحج على رحل رث عليه قطيفة ما تساوي أربعة دراهم ، وأهدى في حجه ذلك مائة بدنة ، وكان يبدأ من لقيه بالسلام .