(ذكر خبر
زيد بن نفيل) :
وذكر
nindex.php?page=showalam&ids=12563ابن إسحاق في خبر
زيد بن عمرو بن نفيل قال: وكان
زيد قد أجمع الخروج من
مكة ليضرب في الأرض، يطلب الحنيفية دين
إبراهيم عليه السلام، فكانت امرأته
صفية بنت الحضرمي كلما رأته تهيأ للخروج وأراده آذنت به
الخطاب بن نفيل، وكان
الخطاب وكلها به فقال: إذا رأيته هم بأمر فآذنيني به. ثم خرج يطلب دين
إبراهيم عليه السلام ويسأل الرهبان والأحبار حتى بلغ
الموصل والجزيرة كلها، ثم أقبل فجال
الشام كلها حتى إذا انتهى إلى راهب
بميفعة من الأرض
البلقاء كان ينتهي إليه علم النصرانية فيما يزعمون، فسأله عن الحنيفية دين
إبراهيم عليه السلام فقال:
إنك لتطلب دينا ما أنت بواجد من يحملك عليه اليوم، ولكن قد أظلك زمان نبي يخرج من بلادك التي خرجت منها، يبعث بدين إبراهيم الحنيفية، فالحق به فإنه مبعوث الآن، هذا زمانه. وقد كان زيد شام اليهودية والنصرانية فلم يرض منها شيئا، فخرج سريعا حين قال له ذلك الراهب ما قال يريد مكة، حتى إذا توسط بلاد
لخم عدوا عليه فقتلوه.