المكتبة الإسلامية

الرئيسية
الأنوار في شمائل النبي المختار
باب في سروره وضحكه ومزاحه صلى الله تعالى عليه وسلم

الأنوار في شمائل النبي المختار

البغوي - الحسين بن مسعود البغوي

صفحة

جزء

295 - أخبرنا عبد الواحد المليحي أنا أحمد بن عبد الله النعيمي أنا محمد بن يوسف نا محمد بن إسماعيل نا عبد العزيز بن عبد الله أنا إبراهيم بن سعد عن صالح عن ابن شهاب حدثني عروة بن الزبير ، وسعيد بن المسيب ، وعلقمة بن وقاص ، وعبيد الله بن عبد الله بن [ ص: 243 ] عتبة عن عائشة رضي الله تعالى عنها حين قال : لها أهل الإفك ما قالوا وكلهم حدثني طائفة من حديثها قالت : وأصبح أبواي عندي وقد بكيت ليلتين ويوما لا أكتحل بنوم ولا يرقأ لي دمع حتى إني لأظن أن البكاء فالق كبدي فبينا أبواي جالسان عندي وأنا أبكي فاستأذنت علي امرأة من الأنصار فأذنت لها فجلست تبكي معي فبينا نحن على ذلك دخل رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم فسلم ثم جلس قالت : ولم يجلس عندي منذ قيل ما قيل ، وقد لبث شهرا لا يوحى إليه في شأني بشيء فوالله ما رام رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم مجلسه ولا خرج أحد من أهل البيت حتى أنزل عليه فأخذه ما كان يأخذه من البرحاء حتى إنه ليتحدر منه من العرق مثل الجمان وهو في يوم شات من ثقل القول الذي أنزل عليه قالت : فسري عن رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم وهو يضحك فكانت أول كلمة تكلم بها أن قال يا عايشة أما إن الله قد برأك [ ص: 244 ] وأنزل إليه ( إن الذين جاؤوا بالإفك عصبة منكم )

قال : محمد بن إسماعيل وقال : أبو أسامة عن هشام بن عروة أخبرني أبي عن عايشة قالت : وأنزل على رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم من ساعته فرفع عنه وإني لأتبين السرور في وجهه وهو يمسح جبينه ويقول أبشري يا عايشة فقد أنزل الله براءتك . .

التالي السابق

الخدمات العلمية

ترجمة العلم تخريج الحديث تفسير الآية عناوين الشجرة