عربي
Español
Deutsch
Français
English
Indonesia
الرئيسية
موسوعات
مقالات
الفتوى
الاستشارات
الصوتيات
المكتبة
المواريث
بنين وبنات
بوابة الصم
المكتبة الإسلامية
كتب الأمة
تعريف بالمكتبة
قائمة الكتب
عرض موضوعي
تراجم الأعلام
الرئيسية
الأنوار في شمائل النبي المختار
باب في جامع صفاته صلى الله تعالى عليه وسلم
فهرس الكتاب
الأنوار في شمائل النبي المختار
البغوي - الحسين بن مسعود البغوي
صفحة
344
جزء
457 - أخبرنا
أبو محمد عبد الله بن عبد الصمد الجوزجاني
أنا
nindex.php?page=showalam&ids=14217
أبو القاسم علي بن أحمد الخزاعي
أنا
أبو سعيد الهيثم بن كليب
أنا
nindex.php?page=showalam&ids=13948
أبو عيسى الترمذي
نا
nindex.php?page=showalam&ids=16010
سفيان بن وكيع
نا
جميع بن عمرو بن عبد الرحمن العجلي
حدثني رجل من بني تميم من ولد
أبي هالة
زوج
nindex.php?page=showalam&ids=10640
خديجة
يكنى
nindex.php?page=showalam&ids=12251
أبا عبد الله
عن
ابن لأبي هالة
عن
nindex.php?page=showalam&ids=14161
الحسن بن علي
رضي الله تعالى عنهما قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=941773
سألت خالي
هند بن أبي هالة
وكان وصافا عن حلية النبي صلى الله عليه وسلم وأنا أشتهي أن يصف لي منها شيئا فقال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم فخما مفخما يتلألأ وجهه تلألؤ القمر ليلة البدر أطول من المربوع وأقصر من المشذب عظيم الهامة رجل الشعر إن انفرقت عقيقته فرق وإلا يجاوز شعره شحمة أذنيه إذا هو وفرة أزهر اللون واسع الجبين أزج الحواجب سوابغ في غير قرن بينهما عرق يدره الغضب أقنى العرنين له نور يعلوه يحسبه من لم يتأمله أشم كث اللحية سهل الخدين ضليع الفم مفلج الأسنان دقيق المسربة كأن عنقه
[
ص:
344 ]
جيد دمية في صفاء الفضة معتدل الخلق بادن متماسك سواء البطن والصدر عريض الصدر بعيد ما بين المنكبين ضخم الكراديس أنور المتجرد موصل ما بين اللبة والسرة بشعر تجري كالخط عاري الثديين والبطن مما سوى ذلك أشعر الذراعين والمنكبين وأعالي الصدر طويل الزندين رحب الراحة شثن الكفين سائل الأطراف أو قال : شامل الأطراف خمصان الأخمصين مسيح القدمين ينبو عنهما الماء إذا زال زال قلعا يخطو تكفئا ويمشي هونا ذريع المشية إذا مشى كأنما ينحط من صبب فإذا التفت التفت جميعا خافض الطرف نظره إلى الأرض أطول من نظره إلى السماء جل نظره الملاحظة يسوق
[
ص:
345 ]
أصحابه يبدر من لقي بالسلام قال :
nindex.php?page=showalam&ids=14102
الحسن
سألت خالي صف لي منطق رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : متواصل الأحزان دائم الفكرة ليست له راحة طويل السكت لا يتكلم عن غير حاجة يفتتح الكلام ويختمه بأشداقه ويتكلم بجوامع الكلم فصل لا فضول ولا تقصير ليس بالجافي ولا المهين يعظم النعمة وإن دقت لا يذم منها شيئا غير أنه لم يكن يذم ذواقا ولا يمدحه ولا تغضبه الدنيا وما كان لها فإذا تعدي الحق لم يقم لغضبه شيء حتى ينتصر له لا يغضب لنفسه ولا ينتصر لها إذا أشار أشار بكفه كلها وإذا تعجب قلبها وإذا تحدث اتصل بها وضرب راحته اليمنى بطن إبهامه اليسرى وإذا غضب أعرض وأشاح جل ضحكه التبسم قال : الحسن فكتمته الحسين زمانا ثم حدثته فوجدته قد سبقني إليه فسأله عما سألته عنه ووجدته قد سأل أباه عن مدخله وعن مخرجه وشكله فلم يدع منه شيئا
[
ص:
346 ]
قال
الحسين
رضي الله تعالى عنه : فسألت أبي عن دخول النبي صلى الله عليه وسلم فقال : كان إذا آوى إلى منزله جزأ دخوله ثلاثة أجزاء جزء لله وجزء لأهله وجزء لنفسه ثم جزأ جزأه بينه وبين الناس فيرد ذلك بالخاصة على العامة ولا يدخر عنهم شيئا وكان من سيرته في جزء الأمة إيثار أهل الفضل بإذنه وقسمه على قدر فضلهم في الدين فمنهم ذو الحاجة ومنهم ذو الحاجتين ومنهم ذو الحوايج فيتشاغل بهم ويشغلهم فيما أصلحهم والأمة من مسألتهم عنهم وإخبارهم بالذي ينبغي لهم ويقول ليبلغ الشاهد منكم الغائب وأبلغوني حاجة من لا يستطيع إبلاغها فإنه من أبلغ سلطانا حاجة من لا يستطيع إبلاغها ثبت الله قدميه يوم القيامة ولا يذكر عنده إلا ذلك لا يقبل من أحد غيره يدخلون روادا ولا يفترقون إلا عن ذواق ويخرجون أدلة يعني على الخير قال : فسألته عن مخرجه كيف كان يصنع فيه ؟ قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخزن لسانه إلا فيما يعنيه ويؤلفهم ولا ينفرهم ويكرم كريم كل قوم ويوليه عليهم ويحذر الناس ويحترس منهم من غير أن يطوي عن أحد منهم بشره ولا خلقه ويتفقد أصحابه ويسأل الناس عما في الناس ويحسن
[
ص:
347 ]
الحسن ويقومه ويقبح القبيح ويوهنه معتدل الأمر غير مختلف لا يغفل مخافة أن يغفلوا أو يميلوا لكل حال عنده عتاد ولا يقصر عن الحق ولا يجاوزه الذين يلونه من الناس خيارهم أفضلهم عنده أعمهم نصيحة وأعظمهم عنده منزلة أحسنهم مواساة ومؤازرة قال : فسألته عن مجلسه فقال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يقوم ولا يجلس إلا عن ذكر وإذا انتهى إلى قوم جلس حيث ينتهي به المجلس ويأمر بذلك يعطي كل جلسائه بنصيبه ولا يحسب جليسه أن أحدا أكرم عليه ممن جالسه ومن سأله حاجة لم يرده إلا بها أو بميسور من القول قد وسع الناس بسطه وخلقه فصار لهم أبا وصاروا عنده في الحق سواء مجلسه مجلس حلم وحياء وصبر وأمانة لا يرفع فيه الأصوات ولا يؤبن فيه الحرم يتعاطفون فيه بالتقوى متواضعين يوقرون فيه الكبير ويرحمون فيه الصغير ويؤثرون ذا الحاجة ويحفظون الغريب قال : الحسين سألت أبي عن سيرة النبي صلى الله عليه وسلم في جلسائه فقال : كان النبي صلى الله عليه وسلم دائم البشر سهل الخلق لين الجانب ليس بفظ ولا غليظ ولا صخاب ولا فحاش ولا عياب ولا مداح يتغافل
[
ص:
348 ]
عما لا يشتهي ولا يؤيس منه ولا يجيب فيه قد ترك نفسه من ثلاث : الرياء والإكثار وما لا يعنيه وترك الناس من ثلاث : لا يذم أحدا ولا يعيبه ولا يطلب عورته ولا يتكلم إلا فيما رجا ثوابه وإذا تكلم أطرق جلساؤه كأنما على رؤوسهم الطير فإذا سكت تكلموا لا يتنازعون عنده الحديث من تكلم عنده أنصتوا له حتى يفرغ حديثهم عنده حديث أوليتهم يضحك مما يضحكون منه ويتعجب مما يتعجبون منه ويصبر للغريب على الجفوة في منطقه ومسألته حتى إن كان أصحابه ليستجلبوا لهم ويقول إذا رأيتم طالب حاجة يطلبها فارفدوه ولا يقبل الثناء إلا من مكافئ ولا يقطع على أحد حديثه حتى يجوز فيقطعه بنهي أو قيام .
التالي
السابق
الخدمات العلمية
ترجمة العلم
تخريج الحديث
عناوين الشجرة