93 - فصل
[
المقتدر بالله وأهل الذمة ]
وأما
المقتدر بالله فإنه سنة خمس وتسعين ومائتين
عزل كتاب [ ص: 475 ] النصارى وعمالهم ، وأمر ألا يستعان بأحد من أهل الذمة حتى أمره بقتل
أبي ياسر النصراني عامل
مؤنس الحاجب .
وكتب إلى نوابه بما نسخته : عوائد الله عند أمير المؤمنين توفى على غاية رضاه ونهاية أمانيه ، وليس أحد يظهر عصيانه إلا جعله الله عظة للأنام ، وبادره بعاجل الاصطلام : والله عزيز ذو انتقام ، فمن نكث وطغى وبغى ، وخالف أمير المؤمنين وخالف
محمدا وسعى في إفساد دولة أمير المؤمنين عاجله أمير المؤمنين بسطوته ، وطهر من رجسه دولته ، والعاقبة للمتقين .
وقد أمر أمير المؤمنين بترك الاستعانة بأحد من أهل الذمة في عمل من الأعمال ، فليحذر العمال تجاوز أمير المؤمنين ونواهيه .