صفحة جزء
270 - فصل

[ الهم بإخراج الرسول موجب لقتالهم ] .

الدليل الخامس : قوله تعالى : ( ألا تقاتلون قوما نكثوا أيمانهم وهموا بإخراج الرسول ) فجعل همهم بإخراج الرسول موجبا لقتالهم لما فيه من الأذى له .

ومعلوم قطعا أن سبه أعظم أذى له من مجرد إخراجه من بلده ، ولهذا عفا صلى الله عليه وسلم عام الفتح عن الذين هموا بإخراجه ولم يعف عمن سبه ، فالذمي إذا أظهر سبه فقد نكث عهده وفعل ما هو أعظم من الهم بإخراج الرسول وبدأ بالأذى فيجب قتاله .

التالي السابق


الخدمات العلمية