59 - فصل
[
للإمام إسقاط الخراج وتركه عن بعض أهل الذمة ]
وللإمام ترك الخراج وإسقاطه عن بعض من هو عليه ، وتخفيفه عنه بحسب النظر والمصلحة للمسلمين ، وليس له ذلك في الجزية ، والفرق بينهما أن الجزية المقصود بها إذلال الكافر وصغاره ، وهي عوض عن حقن دمه ولم يمكنه الله من الإقامة بين أظهر المسلمين إلا بالجزية إعزازا للإسلام وإذلالا للكفر .
وأما الخراج فهو أجرة الأرض وحق من حقوقها ، وإنما وضع بالاجتهاد فإسقاطه كله بمنزلة إسقاط الإمام أجرة الدار والحانوت عن المكتري .