160 -
وقال nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن في قوله: ( والتفت الساق بالساق ) أي التفت ساق الدنيا بساق الآخرة.
قيل: هذا غلط لوجوه، أحدها: أنه قال: "فيتمثل لهم الرب وقد كشف عن ساقه" والشدائد لا تسمى ربا.
والثاني: أنهم التمسوه ليتبعوه فينجوا من الأهوال والشدائد التي وقع فيها من كان يعبد غيره، وإذا كان كذلك لم يجز أن يلتمسوه على صفة تلحقهم فيها الشدة والأهوال.
الثالث: أنه قال: "فيخرون سجدا" والسجود لا يكون للشدائد، وهذا جواب
nindex.php?page=showalam&ids=1أبي بكر رأيته في تعاليق
nindex.php?page=showalam&ids=11813أبي إسحاق عنه.
[ ص: 160 ]
الرابع: إن جاز تأويل هذا على الشدة جاز تأويل قوله: "ترون ربكم" على رؤية أفعاله وكراماته، وقد امتنع مثبتو الصفات من ذلك، والذي روي عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس nindex.php?page=showalam&ids=14102والحسن، فالكلام عليه من وجهين: أحدهما أنه يحتمل أن يكون هذا التفسير منهما على مقتضى اللغة، وأن الساق في اللغة هو الشدة، ولم يقصدا بذلك تفسيره في صفات الله تعالى في موجب الشرع.
والثاني: أنه يعارض ما قاله قول
nindex.php?page=showalam&ids=10عبد الله بن مسعود أخرجه إلي
أبو القاسم عبد العزيز، قال: نا
أبو القاسم إبراهيم بن جعفر الساجي، قال: أنا
محمد بن بكر بن عبد الرزاق التمار البصري، قال: نا
nindex.php?page=showalam&ids=11998أبو داود سليمان بن الأشعث، قال: نا
nindex.php?page=showalam&ids=16023سلمة بن شبيب، نا
nindex.php?page=showalam&ids=16360عبد الرزاق، أنا
nindex.php?page=showalam&ids=16004سفيان الثوري، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16024سلمة بن كهيل، عن
أبي صادق، عن
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود في قوله، عز وجل: ( يوم يكشف عن ساق ) ، قال: عن ساقيه جل ذكره.