وهذا يسقط التأويل، لأنه قال: "ينزل في الساعة الثالثة إلى سماء الدنيا وملائكته"، فأثبت نزول ذاته ونزول ملائكته.
فإن قيل: يحتمل قوله: "ينزل وملائكته" معناه ينزل بملائكته، قيل: هذا غلط لأن حقيقة الواو للعطف والجمع، ولأنه قال في الخبر: "ألا من يسألني فأعطيه؟ ألا من داع فأجيبه؟" وهذا القول لا يكون لملك. الثالث: أنه إن جاز تأويل هذا على نزول ملائكته، جاز تأويل قوله: "ترون ربكم على رؤية ملائكته".