395 - وقال
أبو طالب : سمعت
nindex.php?page=showalam&ids=12251أبا عبد الله سئل عن حديث
nindex.php?page=showalam&ids=17246هشام بن عمار أنه قرئ عليه حديث :
" تجيء الرحم يوم القيامة ، فتتعلق بالرحمن " فقال : أخاف أن تكون قد كفرت ، قال : هذا شامي ما له ولهذا قلت ما تقول ؟ قال : يمضا الحديث على ما جاء
[ ص: 422 ] .
فإن قيل : الرحم لا يصح عليها التعلق لأن ذلك حق القرابة من طريق النسب ، فعلم أن ذلك مثل المراد به تأكيد أمر الرحم ، والحث على وصله ، والزجر عن قطعه ، فأخبر عن ذلك بأبلغ ما يكون من التأكيد ، ويكون معناه : أنها مستجيرة معتصمة بالله قالوا : وبين هذا أنه قد روي في حديث
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة :
nindex.php?page=hadith&LINKID=661643 " الرحم معلقة بالعرش لها لسان طلق ذلق تقول : من وصلني وصله الله ، ومن قطعني قطعه الله " [ ص: 423 ] .
[ ص: 424 ] قيل : هذا غلط ، لأن قوله :
" إن الرحم حق القرابة " ولا يصح التعلق عليه فليس كذلك ، لأن معناه : ذي الرحم يأخذ بحقو الرحمن ، فحذف المضاف وأقام المضاف إليه مقامه كما قال تعالى : (
ذلك عيسى ابن مريم قول الحق ) ومعناه : صاحب قول الحق ، وإذا ثبت أن المراد بها ذي الرحم فذلك مما يصح عليه التعلق ، والذي يدل على أن المراد به ذي الرحم أن الوصل والقطع نفع وضر ، وذلك إنما يختص بذي الرحم ، فأما نفس الرحم فلا يتوجه إليه .