56 - دليل آخر على
إبطال التأويل، وذلك أن من حمل اللفظ على ظاهره حمله على حقيقته، ومن تأوله عدل به عن الحقيقة إلى المجاز، ولا يجوز إضافة المجاز إلى صفاته.
[ ص: 75 ]
فإن قيل خبر الواحد إنما يقبل فيما طريقه العمل وأما فيما طريقه الاعتقاد والقطع فلا قيل: هذه وإن كانت أخبار آحاد فإن الأمة قد تلقتها بالقبول، منهم من حملها على ظاهرها وهم أصحاب الحديث، ومنهم من تأولها وتأويلها قبول لها.
فإن قيل: فهل تكفرون من ردها أو تأولها؟.