89 - الثالث: ما روى
nindex.php?page=showalam&ids=14242أبو بكر الخلال وغيره، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16584عكرمة، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس في قوله: (
وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة للناس ) ، قال: هي رؤيا عين أريها ليلة أسري به.
فقد أثبت
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس الإسراء والرؤية.
الرابع: أنه جعل ذلك حسرة على الكافرين فقال: (
وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة للناس ) يعني أهل
مكة، وذلك أنه كان قد جعل
المطعم بن عدي حوضا يسقي عليه بأمر بهدمه، وقال: والله لا أسقي عليه حسدا لرسول الله، صلى الله عليه وسلم، إذا حدث بما رآه من كرامة الله، وهذا لا يكون بالمنام لأنهم يقولون يجوز أن يكون هذا من أحلام المنامات.
الخامس: أن أول فروض الخمس فرضت في تلك الليلة، وذلك أنه كان يصلي
بمكة صلاتين أول النهار ركعتين وآخره ركعتين إلى ليلة الإسراء، ففرض عليه خمسون صلاة وفرض عليه غسل الجنابة سبع مرار، والغسل من البول سبع مرار، فما زال به
موسى وربه حتى انتهت إلى خمس، وغسل الجنابة والبول مرة واحدة، فنسخ الثاني الأول ولا يجوز أن ينسخ منام ليقظة.
[ ص: 108 ]
السادس: لو كان مناما لم ينكره المشركون ولا كان معجزا ولا طلبوا منه دليلا على قوله بما قد عرفوه من الطريق والمسجد وصفته، لأن الذي يرى في المنام لا يطالب بجميع ما يكون في ذلك البلد الذي رأى نفسه فيه، ولا ينكر عليه رؤيته لأن كل أحد يرى أعظم من هذا، فلما أنكروا عليه علم أنه إنما قال لهم ذلك في اليقظة، وهذا جواب جيد.