قوله تعالى : بغير نفس أي بغير قتل نفس ، والنكر : المنكر .
قال ألم أقل لك إن قيل : لم ذكر لفظة
لك ها هنا ولم يذكرها في الأولى ؟ فالجواب من وجهين : أحدهما أنه ذكرها للتوكيد وتركها لوضوح المعنى ، والعرب تقول : قد قلت لك اتق الله . وقد قلت لك يا فلان اتق الله . يا هذا أطعني وانطلق ، والثاني : أن المواجهة بكاف الخطاب نوع حط من قدر التعظيم ، فلما كانت الأولى منه نسيانا فخم خطابه بترك كاف الخطاب ولما كانت الثانية عمدا جازاه بالمواجهة بكاف الخطاب .
قوله تعالى :
فلا تصاحبني وقرأ
أبو المتوكل : فلا تصاحبني بتشديد النون ،
[ ص: 199 ] وقرأ
ابن عبلة : (تصحبني) بفتح التاء من غير ألف ، وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود كذلك ؛ إلا أنه شدد النون . وقرأ
النخعي والجحدري (تصحبني) بضم التاء وكسر الحاء وسكون الصاد والباء . قال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : وفيها وجهان : أحدهما لا تتابعني في شيء ألتمسه منك ، يقال أصبحت المهر إذا انقاد . والثاني : لا تصحبني علما من علمك
قد بلغت من لدني قرأ
نافع : من لدني بضم الدال مع تخفيف النون .
فلما انطلقا إلى القرية وفيها ثلاثة أقوال : أحدها : أنها
أنطاكية . قاله
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، والثاني :
الأبلة . قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16972ابن سيرين . والثالث :
باجروان . قاله
مقاتل . استطعما أهلها ، أي سألوهما الضيافة
فأبوا أن يضيفوهما وكانوا بخلاء
فوجدا فيها جدارا أي حائطا
يريد أن ينقض وقرأ nindex.php?page=showalam&ids=34أبي بن كعب « ينقاض » بألف ممدودة وضاد معجمة . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود مثله بالصاد غير معجمة . قال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : ينقض : يسقط بسرعة ، وينقاص غير معجمة : ينشق طولا ، يقال انقاصت سنه إذا انشقت . ونسبة الإرادة إلى الحائط تجوز . وأنشد :
ضحكوا والدهر عنهم ساكت ثم أبكاهم دما حين نطق
وفي قوله فأقامه قولان : أحدهما : أنه دفعه بيده فقام . والثاني : هدمه ثم قعد يبنيه . والقولان عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس .
فلما أنكر عليه
قال هذا فراق بيني وبينك أي إنكارك هو المفارق بيننا .