صفحة جزء
الكلام على قوله تعالى :

رفيع الدرجات

قال ابن عباس : رافع السماوات ذو العرش أي هو خالقه ومالكه .

سجع : زين السماء بالنجوم تزين النقش ، وجمع الثريا وفرق بنات نعش ، ومد الأرض كتمهيد الفرش ، وأنزل القطر بين الوبل والطش ، وحمل الآدمي على الفرش والنعش ، بينا هو يلهو جاء أمر زاد على الحرش ، وضج لمرضه وما يصبر على الخدش ، ثم يقيمه للقيامة بالبعثرة والنبش ، سبحانه من عظيم شديد البطش رفيع الدرجات ذو العرش .

قوله تعالى : يلقي الروح وهو الوحي من أمره أي بأمره على من يشاء من عباده وهم الأنبياء لينذر يوم التلاق وفيه خمسة أقوال : أحدها أنه يلتقي أهل السماء والأرض ، رواه يوسف بن مهران عن ابن عباس وبه قال بلال بن سعد ، والثاني : يلتقي الأولون والآخرون ، روي عن ابن عباس أيضا ، والثالث : يلتقي الخالق والمخلوق ، قاله قتادة ، والرابع : المظلوم والظالم ، قاله ميمون بن مهران ، والخامس : يلتقي المرء بعمله ، قاله الثعلبي .

التالي السابق


الخدمات العلمية