خلقنا لأحداث الليالي فرائسا تزف إلى الأجداث منا عرائسا تجهز منا للقبور عساكرا
وتردف أعواد المنايا فوارسا إذا أمل أرخى لنا من عنانه
غدا أجل عما نحاول حابسا أرى الغصن لما اجتث وهو بمائه
رطيبا وما أصبح الغصن يابسا نشيد قصورا للخلود سفاهة
ونصبر ما شئنا فتورا دوارسا وقد نعت الدنيا إلينا نفوسنا
بمن مات منا لو أصابت أكايسا لقد ضربت كسرى الملوك وتبعا
وقيصر أمثالا فلم نر قائسا نرى ما نرى منها جهارا وقد غدا
هواها على نور البصيرة طامسا وقد فضح الدنيا لنا الموت واعظا
وهيهات ما نزداد إلا تقاعسا
أبدا تفهمنا الخطوب كرورها ونعود في عمه كمن لا يفهم
تلقى مسامعنا العظات كأنما في الظل يرقم وعظه من يرقم
وصحائف الأيام نحن سطورها يقرا الأخير ويدرج المتقدم
لحد على لحد يهال ضريحه وبأعظم رمم عليها أعظم
من ذا توقاه المنون وقبلنا عاد أطاحهم الحمام وجرهم
والتبعان تلاحقا ومحرق والمنذران ومالك ومتمم
ضيعت وقتك فانقضى في غفلة وطويت في طلب الخوادع أدهرا
أفهمت عن هذا الزمان جوابه فلقد أبان لك العظات وكررا
عاينت ما ملأ الصدور مخافة وكفاك ما عاينته من أخبرا
سل بالزمان خبيرا إنه به لعليم
داعي الأمانة ظاعن بالمرء وهو مقيم
ووراء ضيق حياته نفس وليس يدوم
يا سادرا في غيه حتام أنت مليم
لا تخدعن بمنية أم الخلود عقيم
حتام يجذبك المشيـ ـب بكفه وتهيم
وإذا المنية أبرقت فرجاؤك المهزوم
عشق البقاء وإنما طول الحياة هموم
ظل من الدنيا تقلص زائلا ومنى يذاق على جناها العلقم
ما هذه الآمال إلا رقدة فيها بأضغاث الأماني نحلم
والكل في رق الفناء وإنما للنائبات معرض من يهرم
أبدا تفهمنا الخطوب كرورها ونعود في عمه كمن لا يفهم
تلقى مسامعنا العظات كأنما في الظل يرقم وعظه من يرقم
وصحائف الأيام نحن سطورها يقرا الأخير ويدرج المتقدم
لحد على لحد يهال ضريحه مع أعظم رمم عليها أعظم
من ذا توقاه المنون وقبلنا عاد أطاحهم الحمام وجرهم
والتبعان تلاحقا ومحرق والمنذران ومالك ومتمم
وممالك منعت بها أربابها فتجبروا ثقة بها وتعظموا
سلبوا ثياب الخنزوانة عنوة فهووا وشامخ عزهم متهدم