وما يروى فيه من صلاة الرغائب فحديث لا أصل له وإني لأغار لصلاة التراويح من صلاة الرغائب وإنما يتهم بوضعها
ابن جهضم .
وقد روي عن
nindex.php?page=showalam&ids=8علي بن أبي طالب أنه قال يعجبني أن يفرغ الرجل نفسه في أربع ليال : ليلة الفطر ، وليلة الأضحى ، وليلة النصف من شعبان وأول ليلة من رجب .
وروي أن
nindex.php?page=showalam&ids=16673عمر بن عبد العزيز كتب إلى
nindex.php?page=showalam&ids=16556عدي بن أرطاة : إن عليك بأربع ليال ، فإن الله يفرغ فيهن الرحمة إفراغا . فذكر هذه الليالي الأربع .
وقال
قيس بن عباد في اليوم العاشر من رجب يمحو الله ما شاء ويثبت .
وقد أغري القصاص والمتزهدون بالتحريض على صومه ، وإنما يصومه كله من يصوم السنة . قال
حنبل سألت
أبا عبد الله بن حنبل عن
صيام رجب فقال : من كان يصوم السنة وإلا فلا يصمه متواليا يكره له ذلك ولا يشبه برمضان .
وقد كان
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب يضرب أكف الناس في رجب حتى يضعوها في الطعام ويقول : كلوا فإنما هو شهر كانت الجاهلية تعظمه .
ودخل
nindex.php?page=showalam&ids=130أبو بكرة على أهله فرأى عندهم سلالا وكيزانا فقال : ما هذا ؟ قالوا : رجب نصومه . فقال : أجعلتم رجبا كرمضان فألقى السلال والكيزان . قال
عمرو الزاهد : حدثنا
ثعلبة ، عن
سلمة ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=14888الفراء ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=13721الأصمعي وعن
nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي عن
الفضل قال : كل العرب تقول : رجبت فلانا أرجبه رجبا ورجوبا إذا عظمته . قال
ثعلب : وإنما سمي رجبا لتعظيمه . قال
nindex.php?page=showalam&ids=14555سليمان الشاذكوني : إنما سمي الأصم لأن العرب كانت لا يغير بعضها على
[ ص: 424 ] بعض فيه ولا تحمل فيه السلاح ، وكانوا لا يسمعون قعقعة السلاح فسمي أصم به . وأما تسميته برجب مضر فلأنها كانت تعظمه أشد من جميع العرب فأضيف إليها .
وقد خصه خلق كثير من العوام بإخراج الزكاة فيه . وهذا جهل منهم فإن الزكاة إنما تجب في المال إذا حال الحول عليه ، فمتى ملك النصاب في المحرم مثلا وجبت الزكاة في المحرم ، فمتى أخرها إلى صفر أثم لأنها حقوق الفقراء فرضت لحاجتهم فلا وجه للتأخير . وقد يروي القصاص في رجب من الفضائل وأفعال الطاعات أشياء كثيرة لا نرى ذكر شيء منها لعلمنا بعدم صحته ، بل نقول : ينبغي للإنسان أن يبادر إلى فعل الخير على الدوام والله الموفق .