الكلام على قوله تعالى :
ولقد خلقنا الإنسان ونعلم ما توسوس به نفسه .
الإنسان : ابن
آدم ، وما توسوس به نفسه : ما تحدثه به ويكنه في قلبه . وهذا يحث على تطهير القلب من مساكنة الوساوس الرديئة تعظيما لمن يعلم .
قال بعض السلف : إذا نطقت فاذكر من يسمع ، وإذا نظرت فاذكر من يرى ، وإذا عزمت فاذكر من يعلم .
قوله تعالى :
ونحن أقرب إليه من حبل الوريد الوريد : عرق في باطن العنق ، وهما وريدان بين الحلقوم والعلياوين ، والعلياوان : القصبتان الصفراوان في متن العنق، وحبل الوريد هو الوريد ، فأضيف إلى نفسه لاختلاف لفظي اسمه .